الوحدة 11-2-2021
عالم غني باللمحات الإبداعية التي تتجلى عبر نوع من أنواع الفنون كالموسيقا أو الرسم أو الشعر، والموهبة هي الأفق الرحب الذي نستلهم من خلاله القيم الجمالية التي تزخر بها الحياة من حولنا من طبيعة ساحرة أو مشهد إنساني أو لغة جميلة.. ولقاء اليوم مع طفل متميز في دراسته وفي هدوء شخصيته، هوايته الرسم وهو فنان بالتقاط المشاهد وتحويلها إلى لوحة تختزل مفردات البيئة من حوله بالألوان والريشة التي يعرف كيفية التعامل معها وتطويعها لتكون أداته ونافذته التي يوصل من خلالها فكرته وأحاسيسه، إنه الطفل الموهوب سنان عبود، الصف السادس، الذي قال عن هوايته: أحب الرسم وأحاول أن أخط بريشتي كل ما أراه ويرتسم جماله في مخيلتي، إنها هواية جميلة تنمي في داخلي أحاسيس الجمال والتذوق الفني، أرسم موضوعات مختلفة من الطبيعة وكل ما يحيط بي وأحاول أن أنقله إلى اللوحة بلمسة جمالية وفنية تصبغ الإحساس والحياة على موضوع اللوحة، وأنا أهوى رسم المناظر الطبيعية الغنية بمشاهدها الساحرة وألوانها الزاهية.
وعن بدايته مع الرسم قال سنان: بدأت الرسم في سن الخامسة وقد تلقيت التشجيع والرعاية من أبي وأمي لتنمية هذه الموهبة بالشكل الأمثل وذلك بتوفير كل ما يلزمني من أدوات لها، والتحقت بمعهد لأتعلم أصول الرسم وشاركت في معارض عدة ونلت جوائز منها جائزة في مسابقة الرسم التي أقيمت في المركز الثقافي باللاذقية، وأنا أحب الرسم بالألوان الزيتية أكثر من المائية والخشبية وأشغل أوقات فراغي بالرسم إلى جانب هوايتي في العزف على العود، وأنا أنمي هواية الرسم أيضاً في الدورات التابعة للمكتبة العمومية للأطفال وقد تم عرض لوحاتي مع الأطفال المشاركين بالدورة وأنا أحب كثيراً زيارة هذه المكتبة وأقوم بالمشاركة بمعظم النشاطات التي تقوم بها خاصة الأنشطة الصيفية فهي تقدم برامج ونشاطات مفيدة جداً للأطفال من مختلف الأعمار وتجمع بين المعرفة والتسلية.
وعن استثماره للوقت وتوفيقه بين هواياته ودراسته قال سنان: طبعاً حبي للرسم والعزف لا يشغلني عن القيام بواجباتي المدرسية ، فأنا متفوق في دراستي وأحب كثيراً مادتي العلوم واللغة العربية، وأحبّ دراسة الصيدلة في المستقبل لأنها من المهن الجميلة والإنسانية.
ونحن بدورنا نتمنى لسنان ولكل الأطفال الموهوبين التوفيق والنجاح لتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم في الحياة ويكونوا الجيل الواعد الذي سيبني بأعماله وإبداعاته مستقبل سورية المشرق.
فدوى مقوص