لا تنسَ عيد زواجك!

الوحدة 4-2-2021

ربما مرّت عليك أيام نسيت فيها عيد زواجك، اعلم جيداً أن من ينسى عيد زواجه يكون قد ارتكب خطأ فادحاً، فعلينا أن نعلم أن لهذه التواريخ الرمزية قوة مؤثرة في نفسنا و نفس من يتشارك معنا في هذه المناسبات، وخاصة النساء اللواتي يعتبرن هذه المناسبات إحياء لعلاقاتهن مع الطرف الآخر، ولا مجال للمقارنة بين نظرة النساء لهذه المناسبات و نظرة الرجال لها، حتى أولئك المتمسكين أكثر بالواجبات و الحب. لهذا يرتدي إحياء ذكرى تاريخ الزواج، أو ذكرى أول لقاء أو المرة الأولى التي سمعت فيها المرأة كلمة (أحبك) أهمية كبيرة في التأثير في العلاقة بين الطرفين، ويشكل أحد العوامل الرئيسة للمصالحة بين الزوجين، والمحرك لمشاعر المرأة تجاه زوجها.

 نعم، إن النساء جميعاً يعرن أهمية كبيرة لاستعادة ذكريات هذه الأوقات العاطفية مع أزواجهن، و يعتبرن إحياء هذه المناسبات من الطقوس التي تكسر الروتين في العلاقة الزوجية، و تشكل انطلاقة جديدة لعلاقاتهن مع أزواجهن. و يفترض على من يفهمون أهمية وقع هذه المناسبات على شريكات حياتهم ألا يبخلوا بنقودهم وألا يقللوا من أهمية هذه المناسبات وألا يستهينوا بنتائج نسيانها. عليك أولاً ألا تسخر من زوجتك اللطيفة الفاتنة عندما تبدو حزينة بسبب نسيانك لهذه المناسبات، فلا فائدة من أن تقول لها: (في الحقيقة لا أرى أن هذا الأمر يستحق الأهمية). ولا تعتذر لها بالقول:﴿اعذريني فإن مشاغلي كثيرة و همومي كبيرة هذه الأيام﴾. و عليك دائما أن تتجنب أقوالا مثل :﴿ لماذا تزعجينني بأمور تافهة كهذه؟!﴾.. و بدلاً من محاولة تبرير خطئك، و الظهور بمظهر الذكي المتعالي فوق كل الأمور، حاول أن تدون على أجندة خاصة في مطلع كل سنة تواريخ كل المناسبات {المهمة} كعيد ميلاد زوجتك، و تاريخ اللقاء الأول الذي جمعكما، فلا شك في هذه الحالة أن زوجتك ستشعر باهتمامك بهذه الأمور و ستتأثر إلى حد كبير بما بذلت لها من جهد. أما في حال نسيت ولو لمرة واحدة إحياء ذكرى زواجكما فلن يبقى لك إلا أن تقول لها كلمة لطيفة، و أن تشرح لها، مثلا، أنك لست بحاجة إلى تاريخ زواج محدد لتحتفل به ، طالما أن كل أيام زواجك هي بمثابة العيد بالنسبة إليك.. وإن لم تصدق كلامك فلا بد من أن يخلف ذلك أثراً طيباً في نفسها.. و ستكتشف، إن لم تكن تعلم، كم يحمل قلب المرأة حناناً و تسامحاً ، لرجل تحبه.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار