في ظل البرد القارس حتى فاكهة الشتاء باتت حلماً

الوحدة: 31-1-2021

 

البرد ينخر العظام وتنعدم أساليب التدفئة هذا هو حال أغلب المواطنين وبات كثيرون يبتدعون أساليب غريبة للتدفئة تحمل في طياتها الكثير من المخاطرة، وعندما سألنا واستوضحنا حول تلك الأساليب جاءنا رد أكثر قسوة من الواقع حيث طلبت منا إحدى السيدات استبدال السؤال حول التدفئة والسؤال كيف يستحم المواطن السوري لافتة إلى انعدام أشكال الحصول على الماء الساخن طيلة فصل الشتاء حيث لا مازوت إلا ما ندر ولا حطب ولا كهرباء فكيف للماء أن يصل إلى درجة السخونة ليتمكن الصغير أو الكبير من الحصول على حمام دافئ، مضيفة بعدها نتحدث عن التدفئة.

المدفأة لم تعد مطلباً ولا يفكر باقتنائها ألا القلة ممن لديهم القدرة على تأمين مادة المازوت، أما مدافئ الكهرباء فقد أكد عدد من الباعة أنها كاسدة ولا يطلبها أحد.

من جهتها أوضحت القابلة القانونية سماهر سعد أنها فوجئت بالعودة إلى استخدام مادة العرجوم والفحم للتدفئة لافتة إلى ضررها لا سيما في الأماكن المغلقة والغرف الصغيرة وفي حال وجود أطفال أو كبار السن وعندما دخلنا في تفاصيل هذه الطريقة في التدفئة تبين أن سعرها مرتفع هي الأخرى ولا يتمكن الكثيرون من شراء مادة العرجوم نظراً لارتفاع ثمنها وبات الشراء بالكيلو بعد كانت قديماً تباع بالتنكة أو الحمل.

 المتقاعد أبو سامر أكد أن البرد نال من عظامه وعظام زوجته المريضة بالروماتيزم وسبق له أن اشترى مدفأة تعمل على الغاز والكهرباء في آن معاً ولكنها تحولت إلى قطعة مهملة في المنزل في ظل عدم توفر الغاز المنزلي إلا للحاجات المنزلية وغياب الكهرباء شبه الدائم.

أبو إسماعيل بائع متجول ينال منه البرد طيلة النهار وعند عودته إلى المنزل لا يجد ما يتدفأ عليه فيضطر إلى إشعال ما تيسر من حطب أو كرتون أو ورق ويضيف: شكل النار يبعث على  الدفء، منوهاً إلى ارتفاع سعر الحطب و صعوبة الحصول عليه.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار