هجرة الشباب… سلبياتها وإيجابياتها في محاضرة بعين الشرقية

الوحدة: 24-1-2021

 

 

 

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان (هجرة الشباب  سلبياتها وإيجابياتها) قدمتها الدكتورة رحمة صالح، بدأتها بتعريف الهجرة وهي انتقال الأفراد من مكان  إلى آخر طموحاً أو سعياً  لحياةٍ أفضل.

وتابعت الدكتورة رحمة: السفر بداعي الهجرة وخاصة عند الشباب لا يأتي دون فكرة متقدّة في الذهن، وعادةً لا يرغب الناس في الهجرة عن أوطانهم، لأن الوطن هو مقام الإنسان ومراحه، ولكن ما يرغم  الشباب بلا شك أسباب وتحديات قاهرة تحول دون تحقيق أهدافهم وتوجد العديد من الأسباب تدفع الشباب باللجوء إلى حل الهجرة:

– طلب العلم: كثير من الشباب يلجؤون إلى الهجرة إلى الخارج لطلب العلم فقد لا تتاح أمامهم جميع التخصصات العلمية التي يطمحون لدراستها أو قد لا تتوفر الإمكانيات لتلبية وجودة تطلعاتهم العلمية وروح الإبداع ويجدون في الدول المتقدمة فرصة لإثبات تفوقهم ولتحقيق البحث العلمي الذي يحلمون به.

– العولمة: التي حولت العالم إلى قرية صغيرة مما يدفع الشباب للتعرف على ثقافات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وتشجعهم على الهجرة.

– الطموح والأحلام: قد يجد الشباب في الدول الأخرى على أنها أرخص وقد يكون ذلك غير متناسب مع الواقع والتحديات.

وأشارت الدكتورة رحمة إلى إيجابيات الهجرة:  تساعد الفرد على الانتقال إلى حياة أفضل من الناحية المعيشية والاقتصادية والعلمية، تعلم تقانات ولغات جديدة، زيادة النقد الأجنبي من خلال الحوالات، تساعد على التقليل من نسبة البطالة والفقر حيث إن غالبية الشباب يقومون بإنشاء مشاريع  اقتصادية في بلدهم ويؤمنون فرص عمل جديدة تساعد على تنمية المجتمعات الفقيرة وتحسين المستوى.

أيضاً ذكرت الدكتورة صالح عن سلبيات هجرة الشباب: الشعور بالغربة والبعد عن الوطن، التأثير على أسر الأشخاص المهاجرين، قد يتعرض الشخص المهاجر إلى خيبة وقد تسبب  شعوراً بالوحدة والاضطراب النفسي نتيجة فقدانه الهوية، والأهم أن الوطن يفقد كفاءاته بشتى أنواعها، ويفقد العمالة التي يحتاجها لتطوير الإنتاج.

وتطرقت الدكتورة في محاضرتها إلى أن هناك أنواعاً للهجرة سواءً داخلية أو خارجية، وهناك الهجرة غير الشرعية لأسباب متعددة ويحملون في البلدان الأخرى صفة لاجئ.

ختمت الدكتورة رحمة محاضرتها بقول لشمس التبريزي: ( الأهم من سفر المكان سفر الوجدان الذي بداخلك، فما نفعُ تبديل الأماكن وأنت أنت).

وقدمت نصائح للشباب الذين يرغبون في الهجرة:  سافروا لكي تتعلموا عن العالم أكثر مما تسمعونه، تعلموا عن كثب دون أحكام مسبقة، سافروا لكي تستعيدوا الأمل الذي فقدتموه بعد أن فرقتنا السياسيات والحكومات ووسائل الإعلام المغرضة ولكي تكونوا أقرب إلى الشعوب وللإنسان  أقرب إلى ذواتكم الأصلية.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار