الوحدة : 21-1-2021
بفارغ الصبر وبعد معاناة وتعب في فصل دراسي طويل وخوفنا الشديد على أولادنا من عدوى بفايروس كورونا جاءت هذه العطلة كالبلسم لنا ولهم ولكن ما يزعجنا ويحز في نفوسنا إنها قصيرة جدا ولاتكفي لأي شيء كان عندنا أمل ان تكون مدتها على الأقل (١٥) يوماً لكن مع الأسف أحلامنا ذهبت أدراج الرياحي .
الوحدة التقت عدد من أهالي الطلاب من مناطق مختلفة وجميعهم أجمعوا على نفس الرأي بأن المدة الزمنية للعطلة قصيرة وغير كافية نتمن ىأن تعود مثل عطلة الماضي .
السيدة سماهر بشلاوي ممرضة من حريصون تقول : أنا أم لبنت فقط وبحكم عملي أعيش حالة من التوتر والضغط النفسي الشديد أجد قليلاً من الراحة في ساعة متأخرة من اليوم بعد عودتي للمنزل ومتابعتي لدروس ابنتي هذه العطلة أنا بحاجة لها حتى أرتاح قليلاً من التدريس والتفت لبعض الأعمال الأخرى بهدوء كم أتمنى لو مدتها الزمنية أطول .
السيدة غرام يوسف من الرميلة موظفة قالت : انا ام لأربعة أولاد لا أعرف معنى الراحة نهائياً عندي لا يوجد عطلة انتصافيه. ابني بكالوريا وهذا بحد ذاته أمر متعب على مدار الأيام دروس وخلق جو من التوتر والحصار المنزلي للدراسة. هذا غير ابني طالب الجامعة وهو حكاية أخرى بالإضافة عندي طالب صف خامس وطالب صف ثالث ابتدائي بدأت عطلتهم الانتصافية بالنسبة للمدرسة أما الدروس الخصوصية فهي مستمرة .
.
السيدة نبال الورعة من بقرية تقول: العطلة الانتصافية بالنسبة للأهل تعتبر فترة نقاهة للأهل قبل الطلاب نحن نعيش حالة توتر وقلق شديد اكثر منهم لكثرة الد روس الخصوصية فهذا يشكل عبء مادي ثقيل علينا بالإضافة للتابعة اليومية لهم في دراستهم من بداية العام الدراسي لذلك نتمنى ان تكون العطلة اكثر من أسبوع .
السيدة مريم علي من كفردبيل ربة منزل تقول : أنا أم لستة أولاد هذه العطلة ممتازة بالنسبة لنا كأهل حتى نأخذ فترة راحة من متابعة الأولاد في دراستهم المدرسية ودروسهم الخصوصية لذلك حياتنا كلها مليئة بالضغط النفسي والتعب. وهذه العطلة جاءت بلسماً لحياتنا لكن مدتها الزمنية مع الأسف قصيرة جداً نتمنى أن تكون أطول من ذلك هذا أفضل لنا ولأولادنا .
السيدة أحلام سلوم من كفردبيل قالت : أنا ام لخمسة أولاد واحد طالب جامعة سنة أولى والباقي في المدرسة هذه العطلة تعتبر فترة راحة لي كأم قبل الأولاد فأنا متابعة لهم في دراستهم بشكل يومي لجميع دروسهم لم أسجل لهم دروساً خصوصية مثل باقي زملائهم هذه العطلة تعتبر دواء وبلسماً شافياً لي ولعائلتي دون استثناء أتمنى لو كانت اطول كمدة زمنية وتكون مثل الأعوام السابقة (١٥) يوماً وبذلك نضمن سلامة أولادنا من خلال البقاء في المنزل وقت أطول في ظل انتشار فايروس كورونا .
هذا غيض من فيض ممن التقيناهم من أهالي الطلاب .
اما الطلاب الذين هم الجوهر في الموضوع والمعنيين الأساسيين كان لهم رأي في العطلة الانتصافية ومدتها القصيرة .
الطالبة حلا بشلاوي من حريصون قالت : أنا طالبة في الصف السابع على مدار الأيام المدرسية .كنت أقوم بجميع واجباتي الدراسية بشكل كامل طبعاً بمساعدة أمي لي بالإضافة للدروس الخصوصية كنت انتظر هذه العطلة بلهفة شديدة لكني شعرت بالحزن لأنها قصيرة جداً لن اتمكن من عمل أي شيء كم أتمنى لو مدتها أطول أقاربي موزعون في عدة مناطق كنت أفكر بزيارتهم لكن قصر هذه العطلة منعني من ذلك .
الطالب حيدر يوسف من الرميلة قال : أنا في الصف الخامس الابتدائي انا لا أحب هذه العطلة لأنني أقضيها في زيادة ساعات الدروس ولن أتمكن من الذهاب في أي مشوار وأحرم من التسلية واللعب كنت ألعب مع زملائي في المدرسة لكن الآن انتظر انتهاء هذه العطلة بفارغ الصبر حتى اجتمع بهم وألعب معهم .
الطالب مجد الورعة قال: أنا طالب في الصف الرابع الابتدائي وأنا سعيد جداً بهذه العطلة نذهب مشاوير كثيرة وأستطيع اللعب في الحارة مع أولاد جيراننا دون أن توجه لي ملاحظة من أهلي من أجل الدراسة أتمنى لو كانت العطلة اطول من ذلك .
الطالب علي علي من كفردبيل يقول : أنا طالب في الصف السابع وسعيد جداً بهذه العطلة أستطيع أن أذهب وألعب مع رفقاتي بدون أي تدخل أو خوف من أهلي وبنفس أخذ قسطاً من الراحة من الدروس الخصوصية أثناء أيام المدرسة كان يومي المدرسي يبدأ بالذهاب للمدرسة وينتهي بالعودة من الدروس الخصوصية ولايوجد أي يوم عطلة لهذا أتمنى أن تكون هذه العطلة أطول .
الطالبة جنى علي من كفردبيل قالت : أنا طالبة في الصف الخامس أنا بعكس إخوتي لا أحب العطلة نهائيا ًأحب الدوام في المدرسة لأنني يومياً أرى رفيقاتي وألعب معهم في العطلة سوف أبقى مدة أسبوع لا أراهم صحيح أيام الدوام فيها تعب لكن بالنسبة أفضل .
الطالبة ريم سلوم من كفردبيل تقول : أنا طالبة في الصف السابع هذه العطلة بالنسبة لي حلوة جدا وسعيدة فيها بعد فصل دراسي طويل امي كانت تساعدني في تحضير دروسي المدرسية انا لم أسجل اي درس خصوصي وبذلك ارتاح من جو الدراسة وأذهب في مشاوير مع أمي على راحتي أتمنى لو أن مدتها أطول .
الطالب ابراهيم سلوم من كفردبيل قال : أنا طالب في الصف السادس واحب المدرسة كثيرا فيها أتعلم والتقي بزملائي واقضي وقتا جميلا معهم لكن العطلة بالنشبة لي أفضل استطيع الذهاب فيها إلى ملعب الرياضة فأنا أمارس هوايتي المفضلة كرة القدم وأمضي ساعات طويلة فيه دون اي خوف من أهلي من أجل الدراسة.
هذه بعض النماذج من طلابنا الأعزاء كل واخد فيهم له رأيه بهذه العطلة بما يناسبه .
لنكن منصفين وعلى اطلاع برأي كل من له علاقة بهذه العطلة كان لابد من لقاء بعض المدرسين ومعرفة رأيهم بها .
مدرسة اجتماعيات رنيم غالية قالت : عن أي عطلة تسألين بالأساس هي ليست عطلة بالعكس هي فترة عمل متواصلة رغماً عنا حتى نقوم بتصحيح أوراق الامتحانات للطلاب وتحضير نتائجهم النهائية نحن بحاجة كل دقيقة فيها لمدة أطول من ذلك حتى نتمكن من إنجازها بهدوء ودقة وبعد ذلك هل يعقل أن نعود للدوام مباشرة ولنا حق في هذه العطلة لكي نأخذ قسطاً من الراحة حتى نتمكن من العودة إلى الدوام ونحن بكامل صحتنا وعندنا قدرة على العطاء بنفس وتيرة بداية العام الدراسي بالإضافة إلى خوفنا الشديد من انتشار فايروس كورونا هذا وحده يولد لدينا خوف علينا وعلى طلابنا الاعزاء حبذا لو تكون العطلة مدتها الزمنية أطول فهي أفضل لنا جميعا.
مدرسة لغة عربية ليالي علي تقول: بالنسبة للعطلة الانتصافية مدتها أسبوع غير كافية لعدة أسباب بداية لم نستطع الراحة حتى نعود إلى الدوام بنفس الطاقة مع بداية العام الدراسي نحن نحتاج إلى وقت أطول من الراحة حتى نشتاق للدوام ونعطي بنفس القوة والحماس.
ثانياً وهو الأهم انتشار فايروس كورونا ومدة زمنية معينة تستطيع أن تؤثر في تراجع الأعداد في الإصابة أفضل لنا حتى لا نذهب إلى دوامنا ونحن في حالة خوف أن نعود إلى منازلنا ومعنا الفايروس علماً أن المناهج الدراسية بالنسبة للمرحلة الابتدائية تحتاج لتدريس الطلاب مدة شهرين أو شهرين ونصف في أقصى الحالات يعني إذا تم تمديد العطلة لن يشكل أي عبء لأعلى الطلاب ولا على المدرسين والوقت كاف لإنهاء المناهج.
أصبحت العطلة تعطينا طاقة حزن أكثر من الفرح لأننا لن نستطيع الراحة ولن نعود إلى الدوام بنفس الطاقة .
غانه عجيب