الوحدة: 27-10-2020
هناك أدوات بسيطة للاسترخاء مثل التنفس العميق يهدّئ من حدة الغضب بشكل كبير، وتوجد العديد من الكتب والدورات التدريبية التي تجعل الإنسان يتقن هذه الطرق، فإذا كنت تواجه موقف مشتعل عليك باتباع الخطوات البسيطة التالية:
– التنفس بعمق من خلال الحجاب الحاجز، التنفس من الصدر لا يعطي الإحساس بالاسترخاء.
– التحدث إلى النفس ببعض الكلمات التي تبعثها على الهدوء مثل الاسترخاء والتعامل مع الأمر بسهولة أكثر من ذلك مع تكرارها أثناء التنفس بعمق.
– تجسيد الاسترخاء من خلال استرجاع الشخص في مخيلته لخبرة استرخائية سابقة قد قام بها بالفعل واستحضارها من الذاكرة وأن يعطي نفسه إيحاءَ بأنه يعيشها.
– ممارسة تمارين الاسترخاء (تمارين الاسترخاء وتمارين اليوجا)، فهي ترخي العضلات المتوترة من شدة الغضب بالإضافة إلى تمارين اليوجا.
البناء الإدراكي
ومعناه كيفية قيام الإنسان بتغيير فكره، فالشخص تحت تأثير الغضب يتوعّد ويوجه الإهانات التي قد تصل إلى حد القذف والشتائم، ويتحدث بطريقة تعكس فوضى مشاعره الداخلية.. عندما يكون الشخص غاضباً دائماً ما يكون التفكير مبالغا فيه و درامياً إلى حد كبير، على الشخص ان يحاول إحلال الأفكار المتعلقة محل الأفكار الاندفاعية التي يتبناها أثناء غضبه فبدلاً من أن يخبر نفسه: (هذا بشع كل شيء تم تدميره) عليه أن يتحدث مع ذاته بطريقة أكثر نضجاً: (هذا مُحبط وغير مفهوم لكنه ليس نهاية المطاف، وغضبي لن يغير من الأمر شيء) كن حذراً مع الكلمات التالية أيضاً: أبداً أو دائماً، عندما تتحدث عن نفسك أو عن شخص آخر لأنها مفاتيح لعدم الحل كما أنها لا تعطى فرصة للأشخاص الآخرين في أن يقدموا الحل لك بالمثل، ذكر نفسك دائماً بأن الغضب لن يصلح من أي شيء ولن يزيد إحساسك بالراحة ولكن العكس.
المنطق يهزم الغضب، فإذا تحدثت لنفسك على أنه من الضروري أن يواجه الإنسان تجارب قاسية في حياته وأن قوانين الحياة تقر بذلك القانون المسلم به “يوم لك ويوم عليك” فسيشعر بالارتياح.
عزيز نصّار