الوحدة:29-9-2024
مهندسة مدنية تكتب القصة والرواية، وأصدرت أول مجموعة قصصية لها وهي في عمر الأربعين، ثم تتالت لديها الإصدارات حتى وصلت إلى عشرة أعمال: ثلاث مجموعات قصصية، وسبع روايات.
تقول الروائية ربى منصور:
(في لحظة ما استدعتني الخواطر التي كنتُ أكتبُها ولا يراها سواي إلى القصّ والروي، عسى أعرف نفسي أكثر وأزيح الستارَ عن غموض الحياة عبر تداعيات قلم.
بعمر الأربعين تقريباً صدرتْ مجموعتي القصصية الأولى، وتلتها ثانية نشرتها، فثالثة مكثت دون طبع، ثم فجأة تحولتُ إلى الرواية، وكنتُ لا أزال أعمل كمهندسة مدنية وأعتني بعائلتي المكوّنة من زوجٍ طبيب أخصائي وولدين وطفلة.
حقيقةً لاأعلم كيف تدفقت حكاياتي وأنجزتُ قبلَ الحربِ وما بعدها سبعَ روايات ومجموعةً قصصية أخرى وجدتْ طريقَها إلى الطبع والنشر !.
لقد كانت تأتيني فكرة وسرعان ما تنمو بعشوائية مثل نبتة برية وتنتهي، فأشذّبها بعنايةٍ وحرص وأدفعُها إلى الطبع.
حين بدأت الحرب في سورية أخذتْ حتماً من كل مواطن أمراً ما، وسواء كبُر الألم والفقد أو صغُر و اختلف، فلقد واصلتُ الكتابة وكبُر أبنائي، ثم سافروا ليكملوا اختصاصاتِهم الطبية خارجَ البلد.
وهكذا بقي القلم رفيقاً يكتبني و أكتب عبره الروايات تارةً بمسرّاتٍ صغيرة وأحياناً بمحنٍ و ألم).
*الكاتبة السورية ربى عبد الكريم منصور: عضو في اتحاد الكتاب العرب – عضو في ملتقى الشعراء العرب.
مهندسة مدنية، متزوجة، و لديها ثلاثة أبناء.
نشاطاتها الأدبية ضمن مدن القطر، وشاركت في مهرجان عبد السلام العجيلي في الرقة.
نشرتْ بعضَ المقالات والنصوص في جريدة الوحدة، والأسبوع الأدبي، وملحق الثورة الثقافي، ومجلة أزهار الحرف.
لديها عشرة أعمال مطبوعة، منها ثلاث مجموعات قصصية، وسبع روايات.
من القصص القصيرة:
(أقبية النار- العاصفة الرقمية- الوشاح).
ومن الروايات:
(حبة ماس – مطاليب الفرح – معبر المشاعر – هكذا عاد – على بالي – طبعة جوري – و شوق).
وعلى قيد الكتابة رواية (الحذاء الملون).
ومن روايتها (شوق) نقرأ:
سهرت حتى الرابعة صباحاً، وأنا غارقة في التأليف.
مع ذلك كان لديّ من الطاقة لأستقبل النهار الجديد بنشاط فريد.
تناولت تفاحة على عجل، ثم ارتديت ملابس الخروج وخرجت أمشي.
الشوارع ذاتها رأيتها البارحة، وفي كل يوم أتأمل الأشجار نفسها.
لكنها تبدو اليوم أجمل وأكثر خضاراً وسحراً، وتدعوني خفية لأعانق النسمات وأشكر الرب امتناناً.
ها أنا ذا أتجدد كما تتبرعم أية شجرة في الربيع وتزهو بنضارة الخضار وحنان الضوء.
على نحو ما تاهت أفكاري وقادتني خطواتي إلى الطريق العريض قرب مطعم بوابة اللاذقية.
فجأة لمحت المخرج “رام” يقف عند المدخل مع إحدى الممثلات، وكأنه بانتظار وصولي إليهما.
بداية احترت في الأمر، وخفق الأمل في جوانحي.. من جهة لم تعد مشاعري البتة تعصف لمرآه، وكذلك انتظاره ظهر كبادرة عمل.
وأسرعت أكثر.
عندما يرحل الحب ينجلي الشعور وتنكشف الأمور.
جورج إبراهيم شويط