الوحدة: 31- 8- 2020
بين حدود الشوق، ومدى القلب، تمتد خضرة الجبال.. الغزاة صدى.. والصدى يتلاشى عند أول هبة ريح..
في مساء التحدي صهيل قيامتك،
سماء من حب، ونهر من صمود..
فيك الحضور، وفيك البقاء يا جولان..
الريح مشدودة، والعين لن تغفل عن شاهقات الرجوع..
عيوننا عليك.. ما سلبته الحروب.. تعيده الحروب..
لسنا هواة دم
لسنا هواة قتل..
نحن جمعٌ من الحبّ.. وجمع من الصمود في وجه النائبات
وسنقتلع برموشنا شوك يديك..
للغزاة أقدام عابرة، وللأرض البقاء..
جولان.. يا أفراساً تخبُّ، ويا صهيلاً أخضر على بياض حرمون..
أيها الساكن ضلوع الأزل.. المتوسد ذراع السماء
نشتاقك شوق الجذور للمطر..
جولان.. أيها المتوحد في ملكوت الرعود
والمتألق كنجم في سماء وطن الشمس
نناديك.. ونشدُّ الحنين إليك..
يشدنا ندى الشهداء لنغسل حرقة قلوب الأمهات..
جولان: للغزاة أقدام عابرة، ووجوه هشة كالقصب..
للغزاة أقدام من غبار..
ستذروها ذات حرب.
بديع صقور