منحوتات من الإسمنت تحول الجدران إلى أعمال فنية

الوحدة: 24-8 -2020

 

لا تبقى الجدران صماء بين يديه فموهبته وأدواته البسيطة ورؤيته المبدعة حولتها إلى أعمال فنية تحاكي الطبيعة بجمالها ودلالاتها.

هو حسام عبود من مواليد 1985 الروضة، ريف طرطوس حدثنا عن موهبته قائلاً: بدأت الرسم منذ الصغر وعندما كنت في المرحلة الابتدائية رسمت على الورق رسومات رائعة ومميزة مثل مناظر طبيعية وصورة نابليون وصورة للقديس مارجرجس وغيتار من ورق الموز وكذلك قمت بنحت ديناصور وكانت معلمة التربية الفنية تعتبرني مميزاً وحرصت على دعمي وكانت تقول لي دائماً استمر وطور مهاراتك في الرسم لأنك ستصل إلى الاحتراف في يوم من الأيام وستكون شخصاً ناجحاً في هذا المجال وفعلاً عملت على تنمية موهبتي باجتهادي الشخصي وأخذت تزيد معي يوماً بعد يوم وشاركت عدة مرات بالمعارض التي كانت تقام كل سنة في المدرسة من خلال عرض رسوماتي الخاصة كما شاركت بمسابقة الرسم ونلت مرتبة الريادة على مستوى القطر.

وبعدها بدأت أستخدم الإسمنت في ترجمة موهبتي بالنحت الفني على حيطان وجدران المنازل الداخلية والخارجية والأماكن العامة والحدائق المنزلية وتحويلها إلى لوحات فنية لحيوانات مختلفة ونباتات وأشكال مختلفة وصور صناعية تخطف أنظار كل من يراها لافتاً إلى أن تميزه في الرسم العادي مهد له الطريق للامتياز في النحت الإسمنتي ولكن بأدوات مختلفة كلياً عن الفرشاة والألوان. 

 

وأضاف: اخترت هذا الفن لأنه فكرة جديدة ويتيح لي مساحة أكبر ويمنحني حرية في مد الخطوط ورسمها بكل اتساع ودمج شتى الألوان دون قيود وهناك فرق بين الرسم على الورق والرسم على الجدار من حيث المساحة والمواضيع التي يمكن أن أتناولها

وبيّن حسام أنه يعتمد على الخيال في أعماله حيث يظهر العمل الفني الذي يصنعه حسب الصورة التي يراها في مخيلته فينظر إلى الزاوية أو المساحة ويختار لها الديكور الملائم,

ويقول: تمنحني الأعمال المنفذة جمالية فريدة للمكان بالإضافة إلى راحة النفس التي تتحقق من خلال العمل بها أو النظر إليها وأعجاب الآخرين بها.

عن طريقة العمل، يقوم بخلط الرمل والإسمنت بالماء ثم يضيف صبغات للتلوين على جزء من الخليط وبعدها يقوم بتحديد الرسمة وثم ينحتها بواسطة أدوات معدنية مثل سكين ذات حواف حادة  ويشكلها باليد ويتركها حتى تجف وتعطي الشكل المطلوب وبالرغم من أن الإسمنت بعد تجهيزه يصبح مادة صلبة وقاسية إلا أنه يتعامل معه كصديق لا يفارق يديه طول النهار لذلك يستطيع تطويعه كما يريد، فالموهبة صنعت من هذه المادة البسيطة لوحات رائعة ومتنوعة.

وعن هواياته الأخرى قال: أقوم أيضاً بتخطيط لوحات إعلانية بالدهان ولوحات بالإسمنت وأصنع عروقاً خشبية من الطين وأعمل بديلاً عن الحجر الطبيعي والصناعي باستخدام صبغات توضع مع الإسمنت تعطي الشكل الطبيعي للحجر بأقل تكلفة وأكثر جمالية وكذلك النحت.

نهاد أبو عيسى

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار