الوحدة: 24-8 -2020
في الوقت الذي كان فيه التونسي نبيل معلول يوقع عقد تدريبه للمنتخب السوري الأول بكرة القدم, كان الاتحاد الآسيوي للعبة يجهّز قرار تعليق النشاط الكروي بسبب تفشّي وباء كورونا ليطير المعلول إلى تونس قبل أن يهيئ له الاتحاد الرياضي العام فرصة العودة إلى سورية بـ (استثناء) لتولي تحضيرات منتخبنا الأول للتصفيات الآسيوية المزدوجة والتي حدد لها الاتحاد الأسيوي موعداً جديداً في تشرين الأول وتشرين الثاني, وعلى هذا الأساس تمّ الارتباط بمباراتين وديتين مع إيران والعراق, لكن الاتحاد الآسيوي عاد ليرّحل التصفيات إلى شهر آذار 2021 توافقاً مع قرار الاتحاد الدولي بهذا الشأن ما فرض على منتخبنا والمنتخبات الأخرى الانفكاك من ارتباطاتها ومن ضمنها مباراتا منتخبنا مع العراق وإيران…
مبدئياً ستعود المنتخبات في آذار القادم، أي سيكون شهر شباط 2021 هو المساحة الزمنية المناسبة للتحضير, أي مازال أمامنا أكثر من خمسة أشهر فكيف سيديرها اتحاد كرة القدم, وهل سيعلن روزنامة نشاط تستغل هذه الأشهر, بحيث يبقى الوقت التالي لها للمنتخب دون أي تقاطع مع البطولات المحلية؟
قد يكون من المفيد الإعلان عن روزنامة كروية تنهي مسابقتي الدوري والكأس خلال هذا الفاصل الزمني المتاح وإن تحسنّت الأمور, وعاد النشاط الكروي الدولي, سيجد منتخبنا الأول الوقت الكافي للتحضير بعيداً عن حسابات الدوري وتعقيداته, وعلى اتحاد كرة القدم أن يجلس مع مدرب المنتخب السيد نبيل معلول للخروج بصيغة (توافقية) تنجز البطولات المحلية ولا تتعارض مع تحضيرات المنتخب.
ثمة خط سيئ لازم كرتنا خلال المرحلة الماضية, والتي كنّا فيها متحمسين لمعرفة ما الذي سيضيفه المدرب نبيل معلول لمنتخبنا الوطني, بنفس درجة حماسة المعلول نفسه لتدريب نسور قاسيون حيث يراهن على نجاح يراه ممكناً إذا ما سارت الأمور كما كان يخطط له, أما وقد عاكستنا هذه الظروف فلن نقول إن مبررات الفشل باتت جاهزة, لأن الظروف عامة, ولا تقتصر على منتخبنا, لكنها من الطبيعي أن ترخي ببعض ظلالها السلبية وتؤثر على الهمّة…
نتمنى أن تكون هناك قراءة هادئة ومتأنية للمستجدات, وأن تأتي القرارات الكروية مدروسة وواعية وغير متأخرة.
غانم محمد