العدد: 9300
26-2-2019
الظروف القاسية التي مرت بها صفاء عثمان دفعتها للبحث عن مهنة تعيش من دخلها إضافة لحبها للعمل، بدأت مشروعها بمبلغ 5000 فقط حيث ابتاعت بعض الخيزران وبدأت العمل بصناعة أشياء مختلفة من الخيزران كالكراسي والدروج وعلب المحارم وغيرها، ثم تابعت مشروعها الصغير بتسويق منتجاتها للأقارب والجيران والأصدقاء، ليتوسع بعد ذلك وتصبح ممولة لبعض المحلات التجارية، أخذت تطلب منها كميات كبيرة لقطع معينة مصنوعة من الخيزران، وبذلك انتقلت صفاء من مشروع صغير إلى معلمة تتقن صناعة الخيزران وتقوم بإعطاء دورات لمن يود التعلم لتحصل على مردود يساعدها على التغلب على ظروف الحياة القاسية وتأمين مستلزماتها وحاجات أطفالها، وتضيف سابقاً كان التسويق ممتازاً ولكن اليوم وبسبب غلاء الأسعار وغلاء المواد الأولية بات الناس يفضلون شراء الحاجات الأساسية معتبرين أن هذه الأشياء كماليات فانعكس سلباً على عملي.
وعن كيفية صناعة الخيزران قالت نقوم بنقعه بالماء وفي حال كنا بحاجة للتلوين نضعه في صبغة ثم ندهنه باللكر، وتتابع: بسبب الظروف التي تعرضت لها أقول لكل فتاة العمل هو شيء جميل ومجرد إحساسك بأنك قادرة على تمويل بيتك ونفسك ولو بمبلغ بسيط هو شعور رائع ويشعرك بأنك موجودة.
رنا ياسين غانم