الوحدة: 15-6-2020
شابة طموحة تمتلك مواهب واعدة، اجتهدت من أجل توظيف قدراتها واستثمارها بشكل مفيد وهادف، تشق طريقها بثقة نحو التميز والإبداع من خلال صقل تجاربها واكتساب خبرات جديدة و تطوير أفكارها.
ميس نزار عثمان طالبة حقوق سنة رابعة- من قرية بيت ياشوط بريف جبلة التقت معها جريدة الوحدة فحدثتنا بقولها:
بدأت تجربتي في مجال الفن والمسرح منذ 6 سنوات تقريباً، أول مسرحية شاركت بها كانت (بين الحلم والكابوس) مسرحية تحاكي الواقع الأليم في بداية الحرب على سورية.
شاركت في العديد من المسرحيات منها (هستيريا الموت – كرة الجنون)، كما شاركت في فيلم سينمائي إنتاج شركة البازلت في السويداء (نبض).
وتابعت: بعد انقطاعي عن التمثيل بسبب انشغالي بالدراسة، اتجهت في أوقات فراغي نحو الرسم وقراءة فن الماندالا وطاقاته الإيجابية خلال فترة الحجر المنزلي بسبب وباء كورونا وذلك لمحاربة الملل، فطورت ثقافتي عن طريق الأنترنت ومتابعة الفيديوهات.
ونوهت الشابة ميس بأن الماندالا هو فن البهجة وهو متاح للجميع، يحوي مجموعة من الرموز تستخدم للتعبير عن الكون الميتافيزيقي، بدأ هذا الفن في الهند ثم انتشر إلى جميع أنحاء العالم، وهو عبارة عن دائرة تتكرر فيها الدوائر والأشكال الهندسية المختلفة، كلما تعمق الرسام في رسومه يحقق تركيزا وهدوءاً داخلياً عميقاً، كما إنه أحد الفنون الذي ثبت دوره الإيجابي في معالجة التوتر الناتج عن ضغوطات الحياة
لطالما كان فن الماندالا جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة والكون ومن الخيال والواقع ومن روح الإنسان وعقله الباطني.
ويمثل هذا الفن الانسجام في الطبيعة واللانهاية من العطاء، و الانتقال من حالة الاكتئاب والتوتر إلى حالة من التأمل والهدوء النفسي الذي يؤدي إلى السلام والرضا الداخلي، فقد أثبت الخبراء أن رسم الماندالا لمدة نصف ساعة يومياً من شأنه إزالة التوتر والضغوطات التي يشعر بها الانسان.
يذكر أن ميس حالياً تروج لأعمالها وتعرض لوحاتها ضمن أنشطة متنوعة، بهدف نشر هذا الفن ونشر السلام بين الناس، وبالمقابل تتمكن من خلال هذا الفن مساعدة الناس المحتاجة لقاء المبالغ المادية التي تحصل عليها عند بيع لوحاتها.
ازدهار علي