زوجان من طرطوس يؤسسان مشروعاً صغيراً لزراعة الصباريات وتنسيقها

الوحدة: 10- 6- 2020

 

على سطح منزلهما في حي القصور بمدينة بانياس بريف طرطوس أسس الزوجان علي شيحا وبادية خضور مشروعهما الخاص لزراعة الصباريات وتنسيقها.

بداية المشروع كانت في العام 2010 بمجموعة بسيطة من الصباريات اشتراها شيحا من العاصمة دمشق واستنبت منها مجموعة إضافية اعتنى بها وقدم إنتاجها في المرة الأولى كهدية لبعض الأصدقاء والأقارب إلى أن أصبح لديه فائض من الإنتاج قرر استثماره كمصدر دخل إضافي يساعد في إعالة أسرته المؤلفة من خمسة أفراد.

اختيار السطح حاجة فرضتها ظروف الحياة وفق ما أكده شيحا في حديثه لمراسلة سانا لكونه لا يملك مكاناً آخر للزراعة ولا محلاً يمكن له أن يعرض فيه منتجاته مشيرا إلى أنه يشارك في العديد من المعارض المحلية بالمدينة إضافة إلى توجهه للتعاون مع بعض الأصدقاء للتسويق وبيع الصباريات والأزهار التي يعمل بها كأن يعرض جزءاً منها في مكتبة أو محل اكسسوارات مقابل أجر معين لصاحبها.

 

أنواع مختلفة من الصباريات يزرعها شيحا على سطح منزله يضعها ضمن أصيصات خاصة بها بأحجام مختلفة يعتني بها ويراقب نموها ومنها الشوكيات والعصاريات وهي تحمل أسماء لاتينية لكنه يطلق عليها أسماء بسيطة مشيراً إلى وجود أكثر من ستين صنفاً من الشوكيات و12 صنفاً من العصاريات منها الكرازولا والجاد وغيرها من النباتات الجميلة.

سطح المنزل تحول إلى ورشة صغيرة فيها غرفة خاصة تحوي أدوات العمل ومنها قرصا جلخ الأول لتنسيق نهايات الأعواد الخشبية اللازمة لأعمال الزينة والتنسيق والثاني لتنعيم البحص وتلميعه وفيها يكمل عمل الزوجين بعضهما حيث تعمل الزوجة خضور على تنسيق إنتاج زوجها من الصباريات فتصنع أصايص خاصة من الخشب أو أشكال مختلفة مثل منازل أو مزارع تثبتها بزوايا معينة وتزرع فيها الصبار الذي يتناسب شكله مع الشكل الذي صنعته من الخشب.

 

يحتاج العمل لمجموعة من المواد التي تتوافر في المدينة منها البحص وهو موجود عند الكسارات وفق شيحا الذي قال إنه يحضر البحص ويغسله ويغربله إلى ثلاثة قياسات ويلونه بالإكرليك الممتاز حتى لا يتأثر اللون بالعوامل الطبيعية أما الخشب فهو عبارة عن عيدان من بقايا تقليم أشجار الحدائق إضافة للسيلكون والفرد الحراريين واللكر والصمغ كمواد حفظ وتلوين لإعطاء لمعة للقطعة التي يصنعها والغري لزيادة الالتصاق حفاظاً على جودة المنتج إضافة الى السلاسل المعدنية والزينة والإكسسوارات التي نحضرها من محلات مستلزمات الخياطة أما الصدف فهو من الشاطئ.

يتشارك أفراد الأسرة جميعاً الزوجان وأبناؤهم الثلاثة أعمال العناية والاهتمام بالمشروع الذي بدأ برأسمال قدره 15 ألف ليرة سورية والعمل مستمر لتطويره والتوسع في عمليات التسويق والإنتاج معاً.

طرطوس-سانا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار