الوحدة: 11- 6- 2020
(أرجو ألا تقتلوني قبل أن أفتح لكم الشرفة على مصراعيها، إن مت، أعرف أنني لن أرى مستحيلاً ولا حقل قمح).
(الشاعر الإسباني بلاس دي أونيرو)
لم يكن مذنباً، فقط أراد أن يفتح لكم الشرفة على مصراعيها، أيضاً، لم يسرق حقول قمحكم، ما ذنبه كي تقتلوه!
لماذا قتلتموه وأغلقتم الشرفة التي كان سيفتحها لكم، كل ما كان يتمناه ، أن يتجول في (حقل الحب)، جئتم وقتلتموه! لماذا؟ لماذا؟!
×××
( ها أنا الفضيلة أجلس باكية بقلب مثقل بالحزن، ليست الفضيلة هي التي تنتصر وإنما الخديعة).
الشاعر انتباتروس مواليد صيدا عام 150 ق . م
منذ تلك العصور الغابرة، ما زالت الفضيلة تجلس فوق صخور الغربة باكية ومثقلة بالحزن، ما زالت تنتظر أحداً ما يمرُّ بالقرب منها، ويُلقي عليها التحية، مجرد تحية.
×××
(بدء الشرِّ وسائر الشرور معلق بمحبة المال)
زينون، فيلسوف يوناني
إنه حب المال، باسمه ترتكب كلّ الشرور، باسم الحرية والعدالة المفقودة في قاموس (الكاوبوي) المتغطرس يطلق النار على كلَّ شيء، لتأديب الشعوب، وسرقة ما عندها من مال وذهب.
ما أكثر الشرور التي ترتكب حباً بالمال، ما أقلَّ الذين يناهضون الشرَّ وسائر الشرور!
×××
(ليس لطائر الزمن سوى القليل من الوقت، كي يرفرف بجناحيه.. وقد بدأ يرفرف.. خط من الغيوم البيضاء كان يتحرك عبر السماء، فيما العالم كله بدا ساكناً)
بيتر أبراهامز
ولو لم يجبروه على الطيران، لما رفرف بجناحيه، إنهم يطلقون النار عليه، ولا يريدون لأحلامه أن تتحقق، هم الطغاة والأشرار وتجار الحروب، هم من قطعوا خيوط الغيوم، ليبعدوا المطر والربيع والحياة، يا لهذا العالم، كم سيكون موحشاً وساكناً وقت يغتالون فيه الحب والأغاني والنوارس، وإذا ما بقي العالم مرتهناً لهؤلاء الطغاة الأشرار، لن يتأخر الوقت، كي يرفرف طائر الزمن بجناحيه، ويبتعد.
×××
(عندما يبدأ الرعاع بالتفكير يتخربُّ كلَّ شيء)
فولتير
قد يقتربون من السيطرة على العالم إذا ما بقي حكام بلادك يدفعون الرعاع على التفكير بالتحكم في هذا الشرق، كي يسهل عليهم استعماره والسيطرة عليه..
سنحاول جاهدين يا سيد (فولتير) وبكل الوسائل إبعاد هؤلاء الرعاع عن التفكير بحكم هذا الشرق العزيز، كي لا يتخرّب كلُّ شيء..
بديع صقور