الوحدة: 8- 6- 2020
على العربة الجوالة حكايا نضال طويلة وهي التي صارت مصدر رزق لأبناء الطبقة الفقيرة الذين يبحثون عن مورد رزق يسد رمقهم.
العمل في الشارع على الرصيف خلف العربة صار حالة تزداد انتشاراً، وهي حل لكثير من الشبان للعمل بدلاً من الحاجة، هذا ما قاله علي أحمد أحمد العمر ٢٢ عاماً.
عرف أحمد بعربته وهو ابن عشر سنوات يتنقل بشوارع مدينه طرطوس الرئيسية، دفعته ظروف حياته القاسية للعمل وهو طالب في المدرسة، ولم يكمل تعليمه ترك المدرسة في الأول إعدادي مؤمناً أن النجاح هو في دخول سوق العمل حتى يؤمن مستقبله ولا يحتاج الناس، والمعرفة يكتسبها من الحياة القاسية.
يقول علي: أنا بائع السعادة للأطفال وبيع الألعاب خياري الأجمل، أبيع البالون والطيارات الورقية والألعاب البلاستيكية الملونة بالإضافة إلى غزل البنات بأسعار مقبولة تناسب الجميع تزداد ككل السلع مع ارتفاع الأسعار.
ويضيف: الشارع مدرسة تعلمنا منه الصبر والتحمل وعشنا ظروفاً قاسية في الشتاء والصيف وخلال الحرب وحظر كورونا الأخير ونحن الآن نواجه الظروف الاقتصادية بالاستمرار بالعمل.
أما عن المستقبل فلا ضمان لنا في أي لحظة يمكن مصادرة العربة دون مراعاة ظروفنا لهذا السبب تركت عربتي من دون اهتمام ولم أقم بصيانتها.
عملنا طويل وشاق، أخرج في الحادية عشرة صباحاً حتى الحادية عشر ليلاً متجهاً بعدها إلى قريتي حيث أسكن في قلع اليازدية.
أمنياتي أن يحفظ الله لي صحتي لأستطيع أن أؤمن احتياجات طفلي القادم إلى الحياة في هذه الظروف الصعبة وأن أكون قادراً على كفاية عائلتي.
العمل على العربة كأي مهنة شرف وأفتخر به، ونعتمد على المواسم ففي الشتاء أحياناً أعمل على سيارة أجرة عمومي أو أساعد أبي على عربته في بيع الفول والترمس، وأنا أقول لكل الشباب فرص العمل كثيرة والعيب الحقيقي هو الحاجة.
زينة هاشم