الحاج حسن عمران ديب: الصورة إحساس واندلاع وتجسيد

الوحدة: 1-6-2020

 

في كل زاوية من زوايا مملكته الفنية والتراثية حكاية توقظ في الذاكرة مشاعر خالدة، ميزة صوره الصدق، والصورة الحقيقية التي اعتمدها تجسد معاني جمالية مؤثرة ترتبط بالذكريات والأحلام وبالحياة اليومية، فمن كل زاوية كان للجمال معنى آخر..

الحاج حسن علي عبد الكريم عمران ديب تولد (١٩٤١) بلدة حمين، درس في إيطاليا هندسة ديكور مسرح وتلفزيون من جامعة فلورنس كلية الفنون الجميلة،

حصل على خمس ميداليات ذهبية في معارض تراثية في إيطاليا، التقط الصور الجميلة في ذاكرته وترك لجمهوره زوايا لا تخلو من الجمال، حول منزله إلى معرض فني مميز ومتحف يضم أجمل المقتنيات التراثية والمستحاثات الحجرية.

يقول عن بدايته وتجربته في فن التصوير الضوئي: التقطت أجمل الصور في عمر الشباب، معتمداً على إحساسي باللحظة وعلى ضوء  الطبيعة والظل والشمس

بالإضافة إلى زاويتي الخاصة التي أرى منها الجمال، أما عن هواية التصوير فقد تطورت خلال وجودي في إيطاليا من خلال استخدامي لكاميرات متطورة، كنت أحتفظ بالصور الورقية التي تحتفظ بحميمية اللحظة أكثر من التصوير الرقمي.

 

أما عن الصورة وأدواتها فهي لا تقتصر على الكاميرا والعين، فهي إحساس ومجموعة تجارب واحتكاك مباشر مع الطبيعة والموجودات فتخرج الصورة تجسد الفكرة التي أرغب في إيصالها، ولكل صورة فكرة أتبناها… فكرة الغروب مثلاً والخريف مرتبطة بالعمر.

عشق الطبيعة حكاية مع الواقعية الصادقة من دون مؤثرات، وهي تجسد بوحاً ورؤية تحمل إحساساً أزلياً، أما عن صمتي وترك الصورة دون تعليق

فأنا أجد الصورة أبلغ من الكلام، وهي قادرة على نقل الكثير من الرسائل الفنية والإنسانية بشكل جميل يقبله المتلقي ويؤثر فيه، وتختلف الصور باختلاف الزاوية والمضمون، أما عن انتشار التصوير الضوئي قد تخلو الكثير من الصور من أحاسيسها بسبب برامج الفوتوشوب واللعب باللون والمضمون عندما يعتمد على التزييف يخلو من الإحساس.

التصوير الضوئي رسالة، وله أهداف إنسانية وجمالية إذا بني على أسس صحيحة، يعني إذا كان نقلاً واقعياً وتاريخياً للحياة، وهو دليل على الكثير من الأحداث،

بالكاميرا أحتفظ بالزمن، وللصورة الفوتوغرافية مقوماتها الجمالية وهي مقترنة بالشعور والوجدان والإحساس، وهي قدرة على توظيف رؤية من زاوية معينة لاصطياد الزمن ليبقى خالداً في الذاكرة من خلال صور تعبر عن الذات.

أما عن فكرة تحويل منزلي إلى معرض ومتحف تراثي، فهذا حلم وطموح أن يكون منزلي مقصداً ثقافياً وتراثياً تتوفر فيه مقتنيات تراثية قديمة ومستحاثات حجرية طبيعية لها قيمة تاريخية وتراثية، وهو مفتوح لكل الهواة والمهتمين. 

في النهاية التصوير إحساس وانطباع وتجسيد بالكاميرا، والصورة الأجمل حضور الناس ووجودهم بمحبة معنا.

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار