العمال في عيدهم… تحسين المستوى المعيشي وتعديل قيمة الحوافز وطبيعة العمل وتوسيع مظلة التأمين الصحي.

الوحدة : 1-5-2020

تحتفل العديد من الدول بعيد العمال من كل عام وهناك عطلة رسمية في أغلب دول العالم تقديراً للجهود المبذولة من قبلهم، فالعمل هو كل جهد يبذله الشخص من أجل إنتاج أو تقديم خدمة وهو عنصر رئيسي من عناصر الإنتاج فكلما تطور الإنتاج زاد ازدهار الدولة وتقدمها، وأمام هذا الواقع وتقديراً من الدولة والمجتمع لجهود العمال في مختلف القطاعات تم تحديد الأول من أيار من كل عام يوماً للاحتفال بهذه المناسبة تكريماً لهم واعترافاً بجهدهم وتعبهم.

جريدة الوحدة قامت باستقصاء آراء شريحة من العمال لبيان رأيهم بهذا اليوم العالمي.

– جلال عثمان عامل في مديرية التربية يقول: عيد العمال من المفترض أن نحتفل به بشكل ميداني وعلى رأس عملنا وذلك بتقديم المكافآت المادية والمعنوية والمساعدات الاجتماعية التي من شأنها تحفيزنا بالعمل، لكن واقع الحال جعل من هذا اليوم عطلة رسمية نتمنى من الجهات المعنية من منظمات واتحادات عمال أن تحمي حقوقنا ومراجعة أوضاعنا وظروفنا ولا بد من الاهتمام الكبير بعيد العمال على أعلى المستويات وأن تجعل العامل في سلم أولوياتها فنهوض المجتمع يأتي على يد العمال.

– ميادة معلا،  مديرية السياحة: عيد العمال فرصة مناسبة في تقدير إنجازات العمال فبهذا اليوم تحتفل الطبقة العاملة بعيدها وتحيي فيه الدولة أبناءها وتضحياتهم، فالطبقة العاملة تمثل الشريحة الأوسع في المجتمع والأكثر تأثيراً في بنائه وتطوره، لذلك نتمنى من النقابات النظر في أمورنا وخاصة تحسين المستوى المعيشي لنا بما يتناسب مع الوضع الحالي الذي نعيشه باعتبارنا نحن العمال عصب المجتمع الأساسي.

– محمد علي، مؤسسة المياه: ندعو في يوم عيد العمال إلى تطوير قوانين العمل والعمال وصيانة حقوقهم وتوفير الظروف الملائمة والتدريب المستمر والتأهيل المتصل بما يكفل إنتاجاً أفضل، كما تتصل ظروف العمال الموضوعية والمعيشية والنفسية بمسألة الظروف المادية الحالية التي تأتي في مقدمة معاناتهم اليومية، نتمنى تحقيق الضمان الاجتماعي الأنسب وتوسيع مظلة التأمين الصحي ليكون شاملاً ومناسباً أيضاً، ودراسة المعاملة السيئة من قبل أرباب العمل للعمال، فكثير من العاملين في القطاع العام والخاص لا يوجد اهتمام لهم ولا بحقوقهم الطبيعية.

– وبما أن اتحاد العمال ممثلاً بنقاباته العمالية التي من شأنها أن تمثل العمال في مختلف القطاعات تحت قانون العمل، حيث يتركز نشاط هذه النقابات على وضع أسس وضوابط من شأنها حماية مصالح العمال وظروف عملهم وتعزيز مصالح العمال المشتركة، وتعتبر صوتهم وتمثلهم في كافة الشؤون الإدارية والوظيفة ودراسة مشاكلهم العمالية ووضع اقتراحات وحلول من أجل عرضها على الجهات الإدارية المختصة لحلها بالطرق القانونية.

ولمعرفة ما هو دور اتحاد العمال ونقاباته في الدفاع عن حقوق العمال ومفهوم العمل النقابي كانت لنا وقفة من رأس الهرم المتمثل برئيس الاتحاد إلى رؤساء النقابات لمعرفة ما بحوزتهم من كلام وخصوصاً بعيد العمال، ففي هذا السياق حدثنا السيد منعم عثمان رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية الآتي…

بهذه المناسبة نهنئ طبقنا الكادحة وجيشنا ورئيسنا المفدى الدكتور بشار الأسد، فهذا العيد مناسبة تحتفل به غالبية الدول ويتم فيه تكريم مجموعة من العمال بمختلف المؤسسات لما قدموه خدمة للوطن، فالنقابات العمالية أنشئت لتقف صفاً واحداً مع الطبقة الكادحة لمحاربة الظلم والاستغلال حتى يستطيع كل عامل أخذ حقوقه بالشكل القانوني والتشريعي، والاتحاد بشكل عام يقوم بمتابعة كافة أحوال العمال بمختلف مجالاتهم العملية، فالعاملون في القطاع العام والخاص والمشترك وقفوا صفاً واحداً في تطوير وزيادة الإنتاج وبذل الكثير من الجهد لإنتاج كافة السلع التي يحتاجها شعبنا وهم بشكل أو بآخر مدافعون ضد الحصار الاقتصادي للتخفيف من آثاره على شعبنا، وقد تم تكليفنا مؤخراً بعملية إحصاء العمالة غير المنظمة من خلال بيانات لأوضاعهم عن طريق الكادر النقابي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، والهدف منها محاولة تعويضهم خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة حيال مرض كورونا لأن الكثير من العمال قد تضرروا نتيجة ذلك لتوقفهم عن العمل ونحن بصدد إصدار لوائح اسمية من هؤلاء بغية تعويضهم مادياً، وتم التركيز على المهن التي توقفت خلال هذه الفترة (السياحة ـ البناء ـ الحمل والعتالة ـ مهن متفرقة) مع كل فعاليات المجتمع، إضافة إلى قيام أعضاء الاتحاد بعدة جولات ميدانية على معظم القطاعات للاطلاع على واقع المؤسسات من حيث العمالة وخطوط الإنتاج والصعوبات والمعوقات للتحضير للمرحلة القادمة.

وأوضح عثمان أن هناك حوار دائم بين الاتحاد والحكومة المتعلقة بتحسين الوضع المعيشي للعمال لتسوية أوضاعهم بالصحة والسلامة المهنية، وهناك أمور كثيرة سنقوم بمناقشتها في يوم عيد العمال تعود بالفائدة على جميع عمالنا.

– محمود أيوب نائب رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية قال:

بداية نعايد جريدة الوحدة وكل عمال بلدنا الحبيب وجيشنا وقائدنا، فقد حمل العمال خلال فترة الحرب الظالمة على سورية عبئاً كبيراً فقدموا تضحيات جساماً وضحوا بآلاف الشهداء والجرحى في المعامل ومواقع العمل من أجل الاستمرار في عمليات الإنتاج وتقديم الخدمات الأساسية، حقيقة كانوا جيشاً رديفاً للجيش العربي السوري وتحملوا ضغوط الحياة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات على بلدنا فلهم منا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا كل التحية والتقدير والاحترام، إضافة إلى الظروف المستجدة وجائحة وباء كورونا أيضاً كان العبء الكبير لعمالنا للتصدي لهذه الجائحة، فعمالنا في القطاع الصحي وقفوا في الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة والتعرض لمخاطر الوضع، وأيضاً عمالنا في القطاعات الإنتاجية استمروا في عملهم للاستمرار بالعملية الانتاجية وتقديم السلع الأساسية للأخوة المواطنين، ففي كل المراحل الصعبة نرى عمالنا دائماً في المقدمة.

وأضاف أيوب: كتنظيم نقابي طموحاتنا كثيرة من صلب الواقع والألم هو الهم الوطني لتحرير سورية من رجس الإرهاب وإعادة الإعمار بالبناء وحركة عجلة الانتاج مما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي والدخل لأخوتنا العمال الذين عضوا على الجراح خلال الفترة الماضية وتحملوا أعباء الحياة وبقوا مستمرين بالعمل.

– أحمد ديب رئيس نقابة الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم أفاد: بداية بمناسبة عيد العمال أوجه التحية لجيشنا ولقائدنا ولأرواح شهدائنا الأبرار مع تمنياتي بالعودة الآمنة لمخطوفينا ولطبقتنا العاملة ولأسرهم موفور الصحة والعافية، ونحن في اتحاد العمال ونقاباته نقوم بالتواصل المستمر مع إخوتنا العمال في مواقع العمل للاطلاع على واقعهم المعيشي والصحي والاجتماعي وأيضاً ظروف العمل، ونقدم كل ما يمكن خصوصاً في ظل ما تتعرض له البشرية حالياً بسبب وباء كورونا، فقد قام الاتحاد من خلال فريقه التطوعي وبالتعاون مع نقاباته ومكاتبه بجولات تعقيم لكافة القطاعات وحتى خطوط الإنتاج، وبتوجيهات الاتحاد العام والقيادة السياسية والنقابية مستمرون في تقديم كل الأساليب لتقديم مقومات الدعم للطبقة العاملة وبقائها في أماكن العمل بالرغم من الظروف المعيشية القاسية والصحية بسبب الوباء الحالي، مجددين عهد الوفاء والولاء لقيادتنا وأن نكون خط الدفاع الثاني بعد جيشنا الصامد على كامل الجغرافية السورية.

– سمير حيدر رئيس نقابة عمال النقل البحري والبري: بداية نقدم أسمى التبريكات لجيشنا وقائدنا المفدى الذي حمى ويحمي بلدنا وشعبنا، وكل عام وبلدنا والطبقة العاملة بخير، وما يندرج على عاتقنا كنقابة تقديم الدعم المعنوي وحل المشاكل والشكاوى للطبقة العاملة، فخلال هذه الفترة قمنا بجولات على كافة مؤسسات القطاع العام والخاص، فقد تم تقديم سلل صحية إلى جميع الأماكن الأكثر تماساً مع الحالة والذين من طبيعة عملهم البقاء بشكل دائم على رأس عملهم، وأكد أنه يوجد ضائقة اقتصادية على شريحة واسعة من طبقتنا العاملة نتيجة الحصار الاقتصادي التي أدى إلى ارتفاع الأسعار الجنوني، ونحن بدورنا كنقابة عمالية نطالب الحكومة بزيادة التعويضات التي وعدنا بها أكثر من مرة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، فنحن نقوم بتقديم الإعانات للعمال حسب الإمكانيات المتوفرة.

– فواز الكنج رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات: بداية بمناسبة عيد العمال العالمي كل عام وأنتم وعمالنا وقائدنا وجيشنا بألف خير.

بمناسبة عيد العمال سنقوم بزياره لموقع العمل من شركة الصرف الصحي لتحفيز العاملين الذين أدوا الخدمة خلال فترة الحجر، ويوم السبت لدينا لقاء مع العاملين في مؤسسة مياه اللاذقية أيضاً لتحفيزهم، وستكون هذه الجولات بشكل دائم لكافة المديريات، وبهذه المناسبة نطالب إعادة طبيعة العمل لعمال النظافة كما كانت عليه سابقاً، ونطالب وزارة التجارة الداخلية بمراقبة الأسواق وتخفيض الأسعار وخاصة الخضار والفواكه، كما طالبنا بكل مؤتمراتنا بتحسين المعيشة وتعديل قيمة الحوافز وطبيعة العمل وصرفها على الراتب الحالي، نهاية أثبت العامل أنه الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري وأنه يعمل بوطنية وليس بأجرة.

بثينة منى- يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار