لبن العيران مشروب منعش ومهدئ طبيعي..

الوحدة:25-8-2024

يعد لبن الشّنينة “العيران” الطبيعيّ، من المشروبات الشعبيّة المنعشة ذات الفائدة الصحيّة الكبيرة، المحضّر بطريقة خفق اللبن الزبادي الطبيعي مع كمية من الماء بالخفاقة اليدويّة أو الكهربائيّة بشكل مستمر إلى أن نحصل على مشروب العيران بقوام متجانس، ويمكن أن يضاف إليه رشة من الملح الصخري أو الثوم المهروس أو القليل من أوراق النعناع أثناء إعداده، وذلك حسب الرغبة، ويُشرب بارداً لمزيد من الشعور بالانتعاش لمن يشربه، وخاصة في درجات الحرارة المرتفعة، فهو المفضل لدى العديد من الناس، نظراً لتأثيره المُبرّد والمهدّئ الطبيعيّ، والمرطب للجسم وهذا بدوره يقلل من حدة العطش، ويحمي من التعرض إلى التجفاف، ويسهم في استعادة الشوارد الطبيعية اللازمة لصحة الجسم.. وبالتالي فهو يمد الجسم بالعناصر الغذائيّة الرئيسية، وبعدد من الأملاح المعدنيّة الضرورية للجسم بما فيها: الصوديوم، والكالسيوم، والمغنزيوم، والبوتاسيوم والفوسفور.. وغيرها، والفيتامينات منها: A, C, D, E،… إضافة إلى فيتامينات B، وغيرها.. والمواد البروتينية، والماء، والمواد السكرية، والأحماض الأمينية التي لها أدوار مهمة في الجسم..
ووفقاً لدراسة صحيّة نذكر أبرز الفوائد الصحيّة المفيدة لشرب لبن الشّنينة “العيران” الطبيعيّ حسب ما ذكرته مواقع صحيّة: إنّه يحتوي على الكالسيوم مع بروتين اللاكتوفيرين، فهو يساعد على حماية العظام وتقويتها، فبروتين اللاكتوفيرين يساعد على بناء الخلايا التي تبني العظام في الجسم، حيث أن له أهمية كبيرة في المساعدة على نمو العظام ومحاربة الهشاشة العظميّة..
إضافة إلى احتوائه على حمض اللاكتيك “Lactic acid”، الذي يمنح لبن العيران حموضته ومذاقه الحامضيّ، فهو يحسن عملية هضم البروتينات، ويعزز امتصاص الكالسيوم، والحديد، والفوسفور، ويسهل عملية نقل المواد الغذائية من المعدة إلى الأمعاء، ويثبط نمو الكائنات الدقيقة، المسؤولة عن تعفن البروتينات، ويؤخر ظهور علامات التقدم في السن، وآثار شيخوخة الجلد..
وفائدة أخرى لشرب لبن العيران، هي أنه يمنح الجسم طاقة كبيرة لأداء وظائفه الحيويّة بشكلٍ مثاليّ. ويعد منشطاً فعالاً لجهاز المناعة في جسم الإنسان، ويعزز ويحسن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، ويحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المعويّة، مما يخفف من حالات عسر الهضم وأعراض تهيج القولون، ويهدّئ ويطهّر المعدة والأمعاء من سموم البكتيريا الضارّة، ويثبّط ويمنع نموّها، وذلك لاحتوائه على بكتيريا دقيقة البروبيوتيك “Probiotics” وهي بكتيريا نافعة تساعد على إنتاج المضادات الحيويّة التي تمنع إنتاج الخمائر والبكتيريا الضارة في الجسم، مما يمنع حالات الإسهال والقيء، ويخفف من آثار التسممات الغذائيّة..
وأشارت دراسة إلى أن لبن العيران يعطي جرعة جيدة من الحمض الأميني الأساسي التربتوفان  “Tryptophan”، الذي يسهم في إنتاج السيروتونين “Serotonin”، وينظم الحالة المزاجية، وبالتالي يخفف التوتر والاكتئاب والكآبة. وإضافة إلى ذلك، يعطي العيران مجموعة فيتامينات B، مما يساعد على الهدوء والاسترخاء، ويعزز النوم الهادئ لذلك يُعد مهدئاً طبيعياً للأعصاب. وقد ثبت كذلك أن البروبيوتيك، أي البكتيريا الموجودة في اللبن، لها تأثير مباشر على حالة التوتر والمزاج العام بواسطة الميكروبيوتا “Microbiota” المفيدة… إضافة إلى فائدة شربه بشكل منظم ومعتدل، إنه يُخفّض مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وينظم مستويات الكوليسترول في الدم والشرايين، وبالتالي يحافظ على صحة القلب.. وكذلك يعزز من عملية التمثيل الغذائيّ للجسم، ويعزز ويحسن صحة الدماغ..  وغير ذلك من الفوائد الصحيّة المتعددة..

إعداد: سها أحمد علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار