نفحات تراثية مفعمة بالعراقة والأصالة

الوحدة :25-8-2024

من الجميل ما تشهده محافظة اللاذقية مدينةً وريفاً من حراك ثقافي وأدبي وفني وخاصة تراثي.

والأجمل مشاركة أجيال من مختلف الأعمار  في إحياء التراث السوري المفعم بالعراقة والأصالة والحضارة، وهذه حالة فعالية “نفحات تراثية” التي أقيمت بدار الأسد بإشراف كل من أ. أديب عباد والسيدة دعد غانم، والتي شارك فيها عدد كبير من مختلف الأجيال بحب وشغف لتراثنا الجميل، فكانت بحق نفحات رائعة لامست شغاف قلوب الحاضرين وتواشجت مع أذهانهم بما شاهدوه وسمعوه من عروض موسيقية وغنائية تراثية بأصوات عذبة وعزف رائع لتتجاوز مدة العروض الساعتين دون الشعور بها. “الوحدة” حضرت الفعالية، وحولها كانت اللقاءات الآتية، والبداية مع مشرفة الفعالية دعد غانم:

نفحات تراثية هو مشروع إنساني للطفولة بإمكانيات فردية الهدف منه: إحياء التراث السوري العريق في خضم غزو ثقافة الموسيقى والأغاني الغربية بين شبابنا وسيطرتها على عقول البعض.

لابد لنا كسوريين ومربيين وناشطين بمجال توعية وتنشئة الأطفال أن نكون صلة الوصل بين الأجيال لتكريس ثقافتنا وتراثنا بفكر الأجيال المقبلة لبناء المجتمع الأصيل كما كانت مهمة أجدادنا من قبلنا، لذلك قمت كمشرفة على الفعالية بدمج الأطفال من عمر ست سنوات واليافعين والمهتمين بالتراث من ذاك الزمن الجميل للتعريف  بهويتنا السورية العريقة لن أقف عند هذا الحد، بل سيكون هناك استمرارية لتعريف تراث كل محافظة سورية على حدا، ومن ثم سيكون هناك الحفل الفني العريق بمشاركة جميع المحافظات.

أخيراً الشكر لكل الداعمين معنوياً وكانوا السند، والشكر لوزارة الثقافة والشكر للسيد محمد آل عوده الكندي من العراق الشقيق الداعم الحقيقي لمشروعي، والشكر لصحيفة الوحدة على تواجدها وتغطيتها لمختلف فعاليات المحافظة.

* مشرف الفعالية أديب عباد:

هذه الفعالية بذهني منذ زمن خاصة وأنا أرى الأجيال الصاعدة  تبتعد يوماً بعد يوم عن الأصالة والتراث، فاشتركت كإشراف مع السيدة دعد غانم كمدربة لإحياء هذا النشاط، والنتيجة فاقت التوقعات. كل الشكر لوزيرة الثقافة على هذه اللفتة الكريمة في إحياء التراث العربي الأصيل في محافظة اللاذقية ريفاً ومدينة. والشكر أيضاً لكل المتعاونين والمشاركين في نجاح هذه الفعالية، ونشكر صحيفة الوحدة على حرصها على تغطية كل انشطة الساحل.

* الدكتورة سلوى شعبان:

أعتبر هذه الفعالية صرخة وسط الضجيج والفوضى التي أصابت أذواقنا، وضيعت الكثير من الموروثات في أذهان وفكر الجيل الصاعد والتربية، فدخولنا إلى العالم الرقمي أنسانا تراثنا السوي الغني والحافل بالأشياء التي تمس الواقع وتحكي عن إرث أجدادنا وآبائنا.

مشكورة أ. دعد بمجهودها وتعبها لإحياء موروثنا الساحلي ودأبها للمحافظة على الأشياء الجميلة لدى الأطفال وزرع القيم، وعلى تنمية الهوايات واهتمامها بالأطفال. وتلك رسالة إنسانية بحتة، وهذا المشروع يعتبر رديفاً لوظيفة وزارة التربية ووزارة الثقافة لتدعيم القيم والمبادئ وأصول التربية في عقول الجيل الجديد.

* التربوية كفى كنعان:

هذه الفعالية تترك أثراً خاصاً، فتراث الأجداد الذي نعتز به ينقله الآباء، ونحن بدورنا ننقله إلى أولادنا.

نشكر وزارة الثقافة على اهتمامها بهذا الموضوع والقائمين على العمل الذي من خلاله يعاد تراث الأجداد بهذه الطريقة التوثيقية التي تنقل بالصوت والصورة.

وهذا ما شاهدناه من إحياء للتراث من مختلف الأعمار يغنينا عن قراءة مجلدات. وفعلاً ما شاهدناه خلال الساعتين /مدة الفعالية/ حقق لنا المتعة والسعادة واستعادة الذكريات الجميلة.

 

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار