الوحدة : 21-4-2020
– دائماً كنت أتمنىّ انتقال الظروف القاسية إلى شمسٍ صحراويةٍ تيبس فيها، لكنّني اكتشفت أنّ تلك الظروف جذورها مصنوعةُ من فسادٍ يجفّف الشمس!
– ولأنني أرتعد من الجمال، تزوجت قبيحة تحمل كلّ مواصفات القبح؟!
ولسوء حظيّ العاثر، كان الجميع يراها جميلة، وكأنها تعتلي صهوة غيمةٍ!
– بعض الأفكار التي نحملها، تسقط وندوسها دون أن نشعر هل أصحاب العقول الحافية أكثر من حفاة الأقدام؟
– جمعتُ عشرات المرايا، لكنّني لم أفلح في رؤية وجهي على حقيقته.
– لبست فستانها الأحمر وراحت تتلاطم كأمواج البحر، عادت خائبة، بعد أم نسيت أحمر الشفاه.
– قديماً كان للبنفسج عيده، الكلّ يتسابق لإقامة مناسبةٍ فيها بنفسج؟!
أمام هذا الازدحام المزيّف: اختفى ليظهر في مقبرة المدينة.
– كثرت في الآونة الأخيرة حالات قسم اليمين بالمحبة والصدق ونبل المشاعر، لأنّها نادرة في هذه الأيّام.
– أدين بتهمة التحريض على الضحك، أمّا المشرّعون فقد انقسموا فيما بينهم، هل يضحك على الأشياء أم يضحك منها؟ حتى اللحظة ما زال العبوس يلاحقهم في ملء القرار.
البعض اقترح احتجازه في مقبرة، والبعض أمام متجرٍ متخصص بالأطعمة المستوردة.
– رسم سنديانة تتناثر من حولها البيوت، ذهبت السنديانة وبقيت القرية، أمّا أهلها فما زالوا يبحثون عن تلك السنديانة.
– وصلته رسالة من هاتف محمول تدعوه للالتحاق بالأمل، فكتبت ردّاً مقتضباً يقول فيه: أنا أستعد، وسيستغرق استعدادي سنوات.
ولأنّ لكل لونٍ سواده، راح يجمع الأسود منها، وحين اختفت الألوان وبقي السواد، أخذ ينشد:
قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بألوان العيش المنكّد.
سمير عوض