فروق أسعار الخضـروات تحــددها نسب الربح

العدد: 9550

الاحد:15-3-2020

 

في ظل موجة الغلاء التي نعيشها نبحث في خفايا الشوارع عن إحدى المحلات التي تبيع بسعر أقل، ففروقات الأسعار بين محل وآخر واقع مرير نعيشه ولكن ما سبب هذه الفروقات؟ فقد تراوحت أسعار البندورة من ٢٠٠ وحتى ٥٠٠ ليرة، والبطاطا من ٣١٥ حتى ٤٠٠ والخيار ٥٠٠ والباذنجان ٧٠٠ والقرنبيط٧٥ بينما تراوحت أسعار الفروج بين ١٣٥٠-١٤٠٠.

الوحدة قامت بجولة في شوارع بانياس وكانت لنا اللقاءات الآتية مع أصحاب محلات الخضار..
* حمدان محمد قال: محلنا جملة ومفرق، نحن نستطيع البيع بسعر أقل من التاجر الذي سيشتري مني لأنه سيضطر تحميل نسبة ربح إضافية، بالإضافة لأجور النقل، فمن يشتري البضائع من دير البشل سيحمل أجور النقل للبضاعة وهناك شيء آخر على سبيل المثال عندما نشتري صندق التفاح يكون سعر الكيلو ٧٠٠ وإذا ما قمنا بوزن الصندوق فإن وزنه ٢.٥ كيلو بالإضافة لوجود تفاح غير جيد فأضطر لبيعه بسعر أقل حتى لا أخسر، أيضاً هناك اختلاف في السعر ضمن المحل الواحد بحسب النوعية مثلاً هناك بندورة ب ٤٠٠ و أخرى ب ٣٥٠ و ٣٠٠، وتحدد نسبة الربح من ١٥-٢٠% باستثناء المواد التي تتلف بنسب كبيرة وما يؤثر على السعر الكهرباء والماء والضرائب بالإضافة لمن لديه من يعمل معه.

* سام ميهوب: فرق الأسعار يعود إلى (شطارة) التاجر أثناء الشراء من البازار ونحن أبناء المصلحة فمن يشتري بأسعار رخيصة يبيع بسعر أقل، كما أن كميات الشراء لها دور في السعر على سبيل المثال نحن نبيع الهندباء ال ٣ ب ٥٠٠ بينما سعرها بالجملة ٢٠٠.
* صاحب محل اليمني قال: تبدأ القصة من البازار فمن يشتري كميات كبيرة يكون له سعر أقل فهناك من يشتري سيارة من النوع وهناك من يشتري كمية قليلة فيضطر لبيعها بسعر أعلى، كما أن الشراء نقداً له دور في تخفيض السعر ونحن هنا نعتمد سياسة الربح القليل والبيع الكثير.
* وقال فادي محمد محيميد: التاجر رابح على الحالتين فلم لا نرضى بالقليل لنبيع أكثر فبدل أن نربح ٥٠ ليرة في الكيلو ممكن أن نرضى بال ٢٥ ليرة وبذلك نبيع كميات أكبر بكثير وهذه السياسة الناجحة في السوق، كما أن التاجر الجيد يبحث عن الأسعار الأقل في البازار ليستطيع البيع بسعر أقل.
* محمد حداد قال: الله هو الرزاق ولكن هناك من لا يرضى بالربح القليل، لكن نحن نربح من ٢٠ إلى ٢٥ ليرة فاليوم الكوسا من البازار ٣٧٥ ونبيعها ب ٤٠٠ والخيار ٣٠٠ والفجل ب ١٠٠ وهذه أسعار جيدة ولا علاقة للمكان بالسعر.
* عزت معروف: البعض يقتنع بقسمة الله وآخرون لا يقبلون بالربح القليل ولكن زيادة الضرائب علينا بالإضافة للأجار المرتفع للمحلات لها دور في زيادة الأسعار، ونحن نقتنع بالربح القليل ليتمكن المواطنين من الشراء لأن المعيشة الآن غالية، أيضاً شراء كميات كبيرة من البازار له أثر فأنا أشتري ٤٠٠- ٥٠٠ كيلو من كل صنف فيكون سعر الشراء أقل من التاجر الذي يشتري كميات قليلة.
وبالنسبة لأسعار الفروج
* حسين لولو: اليوم سعر الفروج ١٤٠٠ ليرة هناك من يرضى بإضافة ٥٠-٦٠ ليرة وهناك من يضيف ١٠٠-١٥٠ أي نسبة الربح التي يريدها التاجر هي سبب فروق الأسعار، التموين يضع تسعيرة موحدة و يسمح لنا بالبيع بسعر أقل منها بينما يخالف من يتجاوزها.
* نضال اسكندر: لا يجب أن يكون هناك فروق أسعار ضمن المنطقة الواحدة ولكن هناك من يتقيد بتسعيرة التموين وهناك من يبيع بسعر أقل فنحن اليوم اشترينا الفروج بسعر أقل لأننا نشتري بشكل مباشر لذلك نبيعه ب ١٣٥٠، أيضاً نسبة الربح لها دور بالإضافة لنسبة المبيع فمن يبيع كميات أكبر يرضى بربح قليل متبعاً سياسة البيع الكثير والربح القليل بينما من يبيع كميات قليلة فهو مضطر لرفع السعر، أيضاً لا يمكننا التقيد دائماً بسعر التموين لأن لجنة التموين تجتمع كل أحد وأربعاء وقد تنخفض بين هذه الأيام الأسعار فلابد من تخفيض سعر البيع، أما بالنسبة للأسعار في باقي المحافظات فمن الطبيعي أن يكون هناك فرق بسبب النقل.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار