رغم ظروفنا الصعبة «نحنا حابين نتعلم»

رقــم العــدد 9544
الخميس 5 آذار 2020

قام مركز (ورد جوري) التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية في مدينة بانياس بنشاط تعليمي لمجموعة من الفئات المتسربة من المدرسة في منطقة سهم البحر في ريف بانياس، وعن هذا النشاط قالت منسقة القسم التعليمي بلسم فضة: تقوم الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية برصد حالات المهجرين في المناطق البعيدة ولذلك تم التعامل مع مجموعة من المتسربين في منطقة سهم البحر بسبب النزوح والأحوال الاقتصادية بالإضافة إلى عملهم بالزراعة فقام الفريق التعليمي بالتدخل من خلال برنامج التثقيف اللاصفي الذي يعتمد على منهجية التعليم التشاركي والتفاعلي بتعليمهم القراءة والكتابة وتم توزيعهم على فئتين الأولى تبدأ من عمر ٧ – 12 سنة وأخرى من عمر 12 إلى 17 سنة وذلك بعد إجراء اختبار لهم فمنهم من كان في المدرسة ولكن بسبب النزوح لم يكمل ومنهم من لم يدخل المدرسة أبداً ولا يعرف القراءة والكتابة ليكون العدد الإجمالي للمستهدفين حوالي ٤٠ طفلاً،

وتم توزيع الجلسات على تسع ساعات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر وبعدها كان المستهدفون قادرين على قراءة الأحرف وتركيب وتحليل الكلمات مع الكتابة، وأكدت بلسم أن النشاط لا زال مستمراً مع هذه الفئة بهدف دمجهم مع المدارس خاصة وأن الغالبية لديهم رغبة كبيرة في الاستمرار وقد قال أحد المستفيدين (رغم ظروفنا الصعبة نحنا حابين نتعلم)، كذلك تم استهداف مدرسة ابن خلدون حيث تم استقطاب الأطفال الضعيفين وتبيّن أن أغلبهم من المهجرين والنازحين وواجهنا صعوبة بسبب الدوام الرسمي في المدرسة فكان لا بد من وجودهم بعد الدوام المدرسي، وأشارت بلسم أنه تم اتباع نموذج تعليمي خاص معهم وذلك عن طريق الأدوات منها المعجون والمكعبات التركيبية والألعاب بالإضافة إلى ورق الايفا الملون والألوان كما تم استخدام البالون لرسم الأحرف وقصاصات الورق وذلك بهدف تبسيط التعليم،

كذلك استخدمت الأنشطة الحركية لتعليم الحواس الخمس مثلاً وقد ساعد هذا الأسلوب على تبسيط التعليم وزيادة قدرة استيعابهم وحفظهم للمعلومات، وأشارت إلى وجود قسم من هؤلاء الأطفال لم يستطيعوا إكمال تعليمهم بسبب الوضع المادي السيء لذا تم تزويدهم من قبل الجمعية بالقرطاسية وجميع الحاجات الأساسية، وأخيراً الجمعية ستستمر مع هذه الفئة خاصة وأن لديهم رغبة في العودة إلى المدرسة لذا نتمنى من مديرية التربية تزويد منطقه سهم البحر بنقطة مدرسية بسبب بعد المدرسة الموجودة بالإضافة إلى أن هذه الفئة تعمل في الزراعة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار