رقــم العــدد 9544
الخميس 5 آذار 2020
أصدر الكاتب عمّار عبد الحسن محمّد دراسة توثيقية تاريخية عن حياة الشهداء في ناحية بيت ياشوط، من الولادة إلى الشّهادة لتخليد حياة أشرف الناس ولرسم أجمل لوحات التضحية وأقدس المشاهد الإنسانية، حملت عنوان (وحي الشّهادة في محراب العبادة)، حدّثنا عنها قائلاً: في ربيع ألفين وأحد عشر كان الخريف يخيّم على بلدي الغالي سورية العروبة وكانت المؤامرة أكبر من حدود الخيال، وأنا كمشرف أنشطة لا صفّية ومدرّس في ثانوية عبد الوهاب حسن وجدت نفسي أمام مفترق طرق إما أن أتطوع وأذود عن حمى الوطن بسلاحي ودمي وأفديه بروحي أو أن أجنّد قلمي وعلمي لخدمة الوطن وأخوتي كلهم على جبهات القتال، فبدأت أتقفّى آثار الشهداء وما سطّروا من ملاحم بطولية في كتاب التاريخ، وعندما بدأ مشروعي في قصص الشهداء كان العجب أن تتلاقى القصص مع وحي من الإله لهؤلاء القديسين بأن يتنبؤوا بساعتهم قبل وقوعها، فكان وحي الشهادة ذلك الكتاب الذي سطّرت حروفه من دماء الشهداء ممزوجة بدموعي التي كنت أذرفها على تلك اللحظات التي كانت تلخّص قضية سورية وجوهر الإيمان بالبلد ووحدة أراضيه، وفي كل يوم كان لي وقفة في مدرستي، مع طلابي والإدارة أمام قصة شهيد من شهداء بلدي لتكون التربية من مدرسة الشهادة قبل التعليم ويتكامل العلم عقيدة وإيماناً في مدرستي.
ريم جبيلي