موغلة في القدم.. لغتنــــــا ودعــــــوة للعراقـــــــــة

العدد: 9540

الاحد:1-3-2020

 

اللغة العربية عالم شاسع، وبحر لاشطآن له، فهي عالم كامل، والعالم لم يجتمع بعد في واحد، لذلك مهما تعلّم المرء، فلا يتوهم أنه وصل إلى الذروة.
يقول الخليل بن أحمد: إن أبنية كلام العرب 12305412 ويقول الحسن الزبيدي: إن ما يستعمل من ألفاظ اللغة العربية 5620 لفظاً فقط ! ومع ذلك، لشد ما يثير استغرابي هؤلاء الناس الذين يعمدون دائماً إلى إدخال الكثير من الألفاظ الأجنبية إلى اللغة المحكية، ولا أدري الغاية من وراء ذلك: هل هو افتقار إلى التعابير والمصطلحات العربية في لغتنا الأم؟! أم هو رغبة مدفونة لديهم ليكونوا كالأوروبيين يقلدونهم في كلامهم وسكناتهم.. وهم بذلك يدخلون في عالم الأوهام إنهم ببساطة ضحايا ظاهرة التفرنج البعيدة عنّا كل البعد، والغريبة عن واقعنا وجذورنا الأصيلة. والتي من أبسط مهمات الأجيال: الحفاظ على لغتنا العريقة الموغلة في القدم، وعلى تقاليدنا الثرّة بالخصال الحميدة، وبصراحة كلما صادفت ضحايا التفرنج هؤلاء أتذكر قول جدتي الحكيمة: (يا بنيتي توب العيرة ما بيدفي).
هي دعوة للمحافظة على لغتنا الأم متمثلين وواضعين نصب أعيننا قول سيد الأمة العربية العظيم الرئيس بشار الأسد: يجب إيلاء اللغة العربية التي ترتبط بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا كل اهتمام، ورعايتنا كي تعيش معنا في مناهجنا وإعلامنا وتعليمنا كائناً حياً ينمو ويتطور ويزدهر. وقوله أيضاً: لقد أعطينا في سورية اللغة العربية كل الاهتمام وتبوأت موقعاً رفيعاً في حياتنا منذ وقت مبكر، ومطلوب منّا اليوم استكمال جهودنا للنهوض بها.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار