العدد 9539
الخميس 27 شباط 2020
تقلبَ الليلُ مع جنونهِ
فكانت صفحة البقاء
وقد توشحت بالسوادْ
تلعثم نطقُ الترابْ
انتشرَ شيء من الضبابْ
تحركت ضواري الغابْ
أَحضروا الأصفاد للحياة
تجمعوا في جحورهم كالذئابْ
لكن جذوة العناد وحمأة اتقاد
أخذت تشعلُ البراكينْ
من فوهة الرفض
المنبعث من أعماق الرجالْ
من حملوا لواء . الشرف
ومزقوا عروشَ الترف
وأضافوا أحرف البطولةَ
إلى معجم الرجولةَ
فصيروا الجبالْ
ميادينَ للصهيل
على خيولِ النصرِ
وصهوة الطهر
والفخار
غداً ستقرأ الأجيالْ
ملاحمَ الرجالْ
وسيبقى وجهكَ يا وطني
شمساً للأنامْ
وشعاعها الحب والوئامْ
وقرصها دوائرَ السلامْ
سلام من يرفضُ الخضوع
لا يقبل أن يُضامْ
هنا، هنا سيقف التاريخ
ليقولْ: ها قد عُدتْ من جديد
أفل سلاسلَ الحديد
وأجعل المكان محفلاً
لكل عرسٍ وعيد
يكون الذي يُزَفُ فيه الشهيد
عظيمة أنتِ أيتها الجباه
فأنتِ أنتِ
جدولُ من عطاء
فهل نخاف عتمة العصور
وعندنا الكماة
يَزفونَ ملامح الحياة
بشاشة وسرور
نبال أحمد ديبة