«في البال ما يحكى».. روايــــة للأديب مخلوف مخلوف

العدد 9537
الثلاثاء 25 شباط 2020

 

أقيم في المركز الثقافي باللاذقية حفل توقيع رواية، (في البال ما يحكى)، للروائي والقاص والشاعر الأستاذ مخلوف مخلوف، وقد تحدث في هذا الحفل كل من الأديب الدكتور زهير سعود، والشاعرة اكتمال ديب، والشاعرة سناء سفكوني، والشاعر العراقي حسين الجنابي.
وعن روايته هذه قال الأديب مخلوف مخلوف: في البال ما يحكى، هي الرواية الثانية لي، إن بيئة الرواية ساحلية، حيث تدور أحداثها في غابة من القصب البري، الذي يطفو فوق المستنقعات القليلة العمق، وهي مستنقعات متاخمة للبحر، يتخللها عدد من الجزر الصغيرة التي كان يجعلها الصيادون والمغامرون ككمائن مموهة لاصطياد الطيور المهاجرة، التي كانت تجد في هكذا منطقة مائية، تغطيها الأعشاب والقصب البرمائي مساحة مناسبة لقضاء استراحتها، دون أن تعلم بالذي كان ينتظرها أثناء هبوطها.
ثم تابع الأديب قائلاً: يمتد زمن الرواية من عشرينيات القرن الماضي، وحتى نهايات الخمسينيات أو الستينيات، وما رافق تلك الفترة الزمنية من أحداث هامة في المنطقة.
وعن شخوصها قال: إن أشخاص الرواية أشخاص حقيقيون، هم من لحم ودم، وليسوا أشخاصاً صنعهم الكاتب من خياله، هم موجودون في كل مدينة وقرية وشارع وبيت، أما البطولة فهي جماعية، ولا ترتكز على شخصية محورية واحدة، وفيها الكثير من الدلالات الاجتماعية والسياسية ربما التي كانت تحكم علاقات الدول في تلك الفترة، إضافة إلى كثير من مناخات المغامرة والحب والأحداث التي ربما لا يتوقعها القارئ أو المتلقي.
وقد أشار إلى اعتماد الرواية على اللغة المحكية، أو الفصحى تبعاً للضرورات الفنية التي تقتضيها الشخصية، وهي مكتوبة بلغة شفيفة جميلة وبكثير من الشاعرية، وربما الرمزية الضرورية هنا أو هناك.
وأكد أخيراً أن هذه الرواية تعتمد على السردية المباشرة المشوقة، مع اللجوء إلى نوع من المونولوج الداخلي الذي اخترعه الفرنسي الرمزي (إدوارد جاردان ..)، وذلك أيضاً تبعا لضرورات الحكاية والتشكل الدرامي للموقف المتشكل، أو الحدث المتصاعد، أو الهابط.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار