التشكيلي أنمار حمادة.. وتنوع أعماله بين الواقعية الانطباعية والتجريد اللوني

العدد: 9535

الأحد:23-2-2020

 

مبدع من بلادي، ريشته تناغمت مع إيقاعات اللون، إبداع ترجمه إلى لوحات فنية عبرت عبر رؤيا القلب إلى عين المشاهد لتترك انتعاشاً وأثراً جميلاُ بالنفس، جمع في أعماله بين الواقعية الانطباعية والتجريد اللوني، إنه الفنان التشكيلي أنمار حمادة توقفنا عند أعماله والتقيناه ليحدثنا عن فنه..

 

* كلمات تعريفية عن الفنان؟ إحساسك بالفنّ متى بدأ؟
** أنمار حمادة مواليد السويداء عام ١٩٧١م ، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، خريج مركز الفنون التشكيلية باللاذقية قسم التصوير والنحت عام ١٩٩٤ خريج كلية الإعلام، جامعة دمشق، مشاركات عديدة ومتنوعة في المعارض التشكيلية ضمن محافظة اللاذقية وخارجها.
* تنوعت لوحاتك، على ماذا اعتمدت وما هي الألوان التي استخدمتها وإلى أي مدرسة في الفن تنتمي؟
** فنياً تتنوع أعمالي بين الواقعية الانطباعية والتجريد اللوني مركزاً في بحثي التشكيلي على بنائية وتكوين العمل الفني من خلال الخطوط المدروسة والمساحات اللونية ذات الدرجات والقيم المتقاربة لتتناغم في هارموني لوني تشكل من خلالها المشهد التشكيلي والقراءة البصرية البناءة المطلوب الوصول إليها من خلال اللوحة ويظهر بوضوح ميلي لاستخدام بعض الألوان في لوحاتي كاللون الأخضر التركوازي ودرجاته المختلفة إلى جانب البنفسجي والترابي بما يتناسب مع الحالة التعبيرية والطرح الفني وتجسيدا للفكرة التي أقوم بالعمل عليها.

بالواقع أنا لا أنتمي لمدرسة محددة في الفن التشكيلي، فالاتجاهات الفنية للفنان التشكيلي أصبحت متعددة الأوجه والسمات خلافاً للمدارس والاتجاهات الفنية التقليدية السابقة، فالفنان في عصرنا قد يكون تجريدياً وتعبيرياً وانطباعياً وحداثوياُ في وقت واحد بما يحقق الهدف المطلوب في عمله الفني.
* تنوعت معارضك ولك مشاركات عدة ماذا عن ذلك؟
** بالنسبة لمشاركاتي فهي متعددة ومتنوعة ومن خلال الصالات العامة أو الخاصة والمعارض المقامة في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ضمن محافظة اللاذقية وخارجها كالمعرض السنوي في مدينة دمشق من خلال أيام الفن السوري.
* الفن والحرب هل كان للوحاتك رابط بينهما، كيف ترى الفن في زمن الحرب وهل هناك إقبال على شراء اللوحات وخاصة في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلدنا الحبيب؟ وما دور الفن في هذه الازمة ؟
** مما لاشك فيه التأثير الكبير الذي تركته الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب سورية وانعكاساتها السلبية على مختلف نواحي الحياة ومن ضمنها الفن التشكيلي السوري، عبرتُ عن هذه الحرب من خلال لوحة سميتها (أشجار خضراء تحترق) تترجم موقفاً فنياً وإنسانياً ومشهداً حقيقياً رافضاً لتدمير الشجر والبشر والحجر في بلدنا الفن كأداة تعبير إنسانية ووسيلة من وسائل التواصل الحضاري يقف في وجه البشاعة التي تمثلها الحرب بكل معانيها ليقول لها لا للموت نعم للحياة نعم للجمال.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار