مركــــــــــز «أنا وطفلي» في بانياس.. خدمـــــــات مميـــــــــزة ومجانيــــــة

العدد: 9528

الأربعاء: 12 شباط 2020

 

يقدم مركز (أنا و طفلي) خدمات عديدة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال كوادر مؤهلة وقد أكد رئيس منطقة بانياس الصحية الدكتور حسان محي الدين شيحه أنه من ضمن الخدمات الصحية المميزة التي تقدمها مديرية صحة طرطوس هناك مركز (أنا وطفلي) لذوي الاحتياجات الخاصة والذي أنشئ في بانياس عام ٢٠١١ ويتبع لبرنامج الإعاقة في مديرية صحة طرطوس ويتابع من قبل د. غادة زغبور مسؤولة البرنامج ومن قبل مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار ويلقى كل الاهتمام والرعاية اللازمين لضمان استمرارية وجودة الخدمات المقدمة بالمركز، وأضاف: تقدم الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات من قبل عناصر كفوءة ومدربة كما تترأس المركز طبيبة أخصائية أطفال فكان لذلك أثر ايجابي في عمل المركز، ونوه د. شيحه أن جميع الخدمات المقدمة مجانية وموثقة لكافة الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال الذين تم استقبالهم في المركز منذ افتتاحه ٥٤٥طفلاً موزعين على كافة أقسام وبرامج المركز كما بلغ إجمالي زيارات الأطفال في عام ٢٠١٩ للمركز ١٤٣٣ زيارة و ٢٤٠٢ خدمة.
وفي لقائنا مع مديرة المركز الدكتورة سمر ناصر قالت: مركز (أنا وطفلي) هو مركز تأهيل وتدريب للأطفال ذوي التأخر النمائي كالأطفال الذين يعانون من التأخر الإدراكي واضطرابات بالنطق إضافة للإعاقة الحركية ويستقبل الأطفال من عمر يوم إلى ٦ سنوات كما يمكن أن يتلقى الطفل أكثر من خدمة شرط أن تكون درجة الإعاقة من الخفيفة إلى المتوسطة، يتألف المركز من خمسة أقسام: قسم بورتج، قسم نطق، قسم علاج فيزيائي، قسم نفسي حركي، وقسم التوحد، ولكل قسم من هذه الأقسام آلية عمل خاصة به ومدربون خاصون أيضاً ويبلغ عدد المدربات ١٤ مدربة موزعات على كافة الأقسام وهنا لابد من التنويه أن المدربات خاضعات لدورات تأهيل من قبل مديرية الصحة ومعتمدات من الوزارة حيث يخضعن لاختبار نهاية الدورة وبعد نجاحهن يتأهلن للعمل بهذا الاختصاص، وانتقلت بعدها للحديث عن آلية قبول الأطفال وقالت: يستقبل الطفل من قبلي كطبيبة أطفال مختصة فأجري له معاينة لمعرفة سبب التأخر وقد أحتاج لاستشارة طبية أخرى في حال كان سبب التأخر مرضياً لأن هناك حالات تكون نتيجة قلة التدريب والتواصل من قبل الأهل وقد يأتي الطفل مشخصاً من طبيب عصبية بعدها يتم قبول الطفل، بعد ذلك هناك قسم الإرشاد النفسي حيث تقوم المرشدة النفسية بإجراء مقابلة مع الطفل ووالدته ثم يحدد القسم الذي سيكون فيه وقد يحتاج الطفل لأكثر من خدمة تقدم له بوجود والدته لأن البرنامج يركز على الأم فهي من ستقوم بتدريبه في المنزل وتكون الجلسات أسبوعية ولكن بالنسبة للتوحد هناك جلستان في الأسبوع وكذلك الأمر بالنسبة للعلاج الفيزيائي قد نضطر لإجراء أكثر من جلسة بهدف تسريع عملية الشفاء وتكون الجلسات فردية ويشترط الالتزام لأنه بغياب الالتزام لن تكون هناك نتيجة للعمل وفي حال غياب الطفل المتكرر لأربع جلسات متتالية دون وجود عذر يتم فصله، ثم تحدثت دكتورة سمر عن الأقسام الموجودة في المركز وهي قسم البورتج عبارة عن برنامج يعمل على زيادة الإدراك عند الطفل وهنا يمكن استقبال الطفل حتى عمر تسع سنوات بسبب الظروف الحالية ونبدأ معه باختبار الصورة الجانبية لتحديد نقاط الضعف والقوة عند الطفل وبالتالي تحديد مستوى الإعاقة لمعرفة المستوى الذي يجب المباشرة به وذلك حسب العمر والإعاقة عبر جلسات فردية أسبوعية ويتم من خلالها تحديد الأهداف وتدرب الأم على كيفية تعليمه للطفل وخلال الأسبوع يجب أن يحقق هذا الهدف من خلال التدريب في المنزل وفي حال أنجز الهدف يتم الانتقال إلى الهدف التالي وهكذا حتى نصل إلى مرحلة يصبح فيها الطفل أقرب للطفل الطبيعي، وفي برنامج البورتج يمكن أن يبقى الطفل من سنتين إلى ثلاث سنوات وقد يصل إلى مرحلة التأهيل والدمج بالمدارس وذلك حسب مستوى الإعاقة مع متابعته من قبل معلمته في المدرسة وفي حال حدوث مشكلة مع معلمة المدرسة تقوم معلمته في البورتج بزيارته وتقديم معلومات لمعلمته عن كيفية التعامل مع الطفل، وهناك قسم التوحد وفيه يكون لدينا شك توحد لأن الطفل يشخص من قبل لجنة متخصصة موجودة بمديرية الصحة ويتم بعدها إرسال تقرير مع الطفل ينفي إصابته أو يؤكدها ويحدد البرنامج الذي يجب العمل به من خلال جلستين أسبوعياً، ويشترط هنا أن لا يتجاوز عمر الطفل خمس سنوات لأن البرنامج ينتهي بعمر السبع سنوات، والجدير بالذكر أنه تم استقبال ٦٠ طفل توحد منذ بداية افتتاح المركز ودمج منهم ٨ أطفال في المدارس، حيث توجد مدرسة عدنان جناد التي يتم فيها دمج أطفالنا ومتابعتهم وهي مجهزة بغرفة مصادر، أيضاً هناك قسم النطق وللأسف هذا موضوع بحد ذاته فمعظم الأطفال يكون لديهم تأخر بسبب إهمال الأم وعدم التواصل مع الأطفال وهناك أطفال عمرهم ثلاث سنوات ومع ذلك يقولون فقط كلمات بسيطة وعلمياً يجب على الطفل أن يكون لديه قدرة على تكوين جملة مكونة من كلمتين من عمر السنتين لذا لابد من التأكيد على أهمية التواصل والعلاقات الاجتماعية للطفل، ويستقبل قسم النطق كل الأعمار فهو يقدم أيضاً تصحيح نطق الأحرف وصعوبات الكلام ويتم إجراء دراسة لتأخر النطق ومن الممكن أن يتم طلب استشارة طبيب أذينة للتأكد من عدم وجود نقص في السمع وذلك بعد فحص الطفل، كذلك هناك قسم العلاج الفيزيائي للأطفال الذين يعانون من الإعاقة الحركية وبالطبع هناك أسباب كثيرة لها لذا يتم تشخيصها ومعرفة سببها لتحديد البرنامج الملائم للطفل وذلك بحضور الأم لأنها ستقوم بتكثيف التدريبات في المنزل، وبالنسبة للقسم النفسي الحركي فهو يقوم بتقوية الإدراك عند الطفل، وأضافت الدكتورة سمر أن مركز (أنا وطفلي) يتميز بخدماته الفردية والمجانية إضافة لوجود كادر مؤهل و تتركز نقاط القوة فيه أنه استقبل ٣٨٥ طفلاً منذ تأسيسه في برنامج البورتيج وتم دمج ٧٥% منهم في المدارس دمجاً أكاديمياً فيما تم دمج ما تبقى اجتماعياً بالإضافة لوجود جزء بسيط من الأطفال المتسربين، أيضاً هناك خدمة الإرشاد النفسي وكم نحن بحاجة إليها في هذه الأيام كذلك هناك الصحة النفسية والترصد التغذوي للطفل لمعرفة إن كان لدى الطفل سوء تغذية ليتم إحالته لعيادة التغذية الموجودة، كما يتم تقديم خدمة النطق لجرحى الجيش العربي السوري إضافة للفحص العام للطفل، وفي الختام أكدت الدكتورة سمر أن الصعوبات التي يعاني منها عدم التزام الأمهات بالجلسات بالإضافة لوجود تلف بالوسائل التعليمية وعدم وجود جمعيات داعمة كذلك عدم وجود وعي لذوي الاحتياجات الخاصة ولهذا نتمنى من كل أم لديها طفل من ذوي احتياجات خاصة ألا تصاب بالخجل فهي قادرة على جعله طفلاً مبدعاً وقد يصل باهتمامها إلى مستوى الطفل المبدع.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار