العدد: 9525
الأحد 9-2-2020
احترفت فن الرقص الشعبي، بدايتها كانت مع فرقة الفنون الشعبية (أمية)، وبعدها الرقص الشرقي التي تعده فناً راقياً جميلاً ومعبراً، ثم اتجهت إلى عالم التمثيل الذي من خلاله استحوذت على مساحة كبيرة من المعجبين، وقد تميزت بالأدوار في الأعمال الدرامية والكوميديا والتاريخية، وأيضاً مثلت أدوار البيئة الشامية.
إنها الفنانة غادة بشور التي صادفناها في صالون الحلاقة والتجميل الذي افتتحته منذ ثلاثة أشهر في اللاذقية استقبلتنا بوجه طلق تعلوه ابتسامة مشرقة حيث دار الحوار التالي:
* ماذا عن بداية مسيرتك الفنية الحافلة بالأعمال الدرامية وغيرها؟
** الانطلاقة الفنية الأولى كانت مع فرقة الفنون الشعبية (أمية) التابعة لوزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا، وبعدها تحولت إلى الرقص الشرقي الذي يحتاج إلى مهارة وتقنية عالية ولياقة بدنية فهو فن راقي ومعبر.
وفي مجال التمثيل تجربتي الأولى كانت في مسرح أبو خليل القباني مع كبار الفنانين السوريين.
وقد شاركت بعمل تلفزيوني وكان الأول في مسلسل (اختفاء الزباء) للمخرج غسان جبري ودوري هو الجارية رشا حيث أخذ وقتاً لإتقانه.
* باعتبار الفن هو مرآة المجتمع ماذا يعني بالنسبة لك؟
** صحيح هو مرآة المجتمع وحالة وجودية متميزة، ورسالة للتواصل مع المشاهدين، لذلك لا بد أن يمتلك الممثل الموهبة والثقافة والموسيقا هي الروح تخرج الطاقة السلبية الموجودة عند أي شخص لتحل محلها الطاقة الإيجابية.
ونلاحظ حالياً عند البعض عملية انتقاء الممثل للدور خاطئة كما أن هناك بعض الممثلين النقابيين لهم مكانتهم ومع ذلك يهضم حقهم وحالياً مهمشون.
* ما العمل الذي جسّد شخصيتك تماماً وترك أثراً بنفسك؟
** بالنسبة للدراما التلفزيونية مسلسل (الحرائر) مع المخرج باسل الخطيب، والكوميديا عودة غوار وأحلام أبو الهنا للمخرج هشام شربتجي.
والمسلسل الذي أخذ حيّزاً وانتشاراً واسعاً للمخرج الليث حجو هو مسلسل ضيعة ضايعة الذي ترك بصمة في نفوس المشاهدين، وشكّل علامة فارقة في الدراما السورية وخاصة في عالم الكوميديا وهو ناجح جماهيرياً والدليل بأنّه لا زال يشاهد وبنسبة عالية، والسبب في نجاحه يعود إلى أن النص قريب من عقل وقلب المشاهد ويستطيع زرع الابتسامة على الوجوه، كما أنّ تفاني وإبداع الممثلين له دور أيضاً في التميّز.
ومن الأعمال التي شاركت بها وهي عديدة: بيت جدي، رياح الخماسين، صايعين ضايعين، أسعد الورّاق، سيرة الحب، طريق النحل، هي دنيتنا، الصندوق الأسود، لعنة الطين . . . وغيرها.
وفي مجال السينما كانت لي أدوار في (المغامرة، فاكهة الصحراء، لا تقولي وداعاً للأمس . . . وغيرها).
* آخر أعمالك؟
** في الفترة الأخيرة لم أعمل ويعود ذلك لسببين: معنوي ومادي فأحياناً يمنحوني دوراً لا يتناسب مع شخصيتي وتاريخي ولا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد ومؤخراً فقد تم توقيع العقد للمشاركة في مسلسل بقعة ضوء وهو غني عن التعريف وله جمهور كبير فهو كوميدي ناقد.
* ما هي اهتماماتك الحالية؟
** انتقلت إلى مرحلة ثانية وهي خوض تجربة جديدة فقد افتتحت مركزاً للحلاقة والتجميل وهو مشروع صغير وأتفاءل به وحالياً الأمور جيدة والرزق على الله.
* كلمة أخيرة؟
أتمنى من الشركات المنتجة والمخرجين وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
مريم صالحة