في غياب حضوره..

العدد: 9521

الاثنين: 3-2-2020

 

التقته مصادفة، مؤمنة إيماناً مطلقاً بأن الأقدار تضعهم بطريقنا لغاية ما، هذا الخيال تعرفه، تلك الملامح تذكرها، استوقفها خجولاً وكأنه للمرة الأولى يتودد إليها ليعرّفها بنفسه ليسألها عن أحوالها ،تلعثمت بالإجابة لتجيبه مختصرة: الحمد لله طالما الصحة بخير فأنا بخير، يقول لها: لم أنسك، تجيبه: وهل يصلح العطار ما أفسدته أنت لتستوقفها مقولة القائل: نحن مجبولون مما ننساه ظاهرياً لا وجود للنسيان، تقسو على ذاكرتها معتقدة أنها بإمكانها أن تستعيد مخزون الأسى الذي شوه كل جميل، تجبرها على استعادة ما قال، يقول لها: هل تذكرين؟ تجيبه: استجريتها حتى نفدت فخانتني حتى نضبتن، يباغتها: وهل بيننا ما ينسى؟ تبتسم مؤنبة: لا تصلح المصادفة لمن خانته اللهفة…

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار