العدد: 9521
الاثنين: 3-2-2020
أتُراكَ حرّكت الجمر في موقد انتظاري، أم تُراك عبثتَ بفلّي وجلناري، أيا امرأة تمتطين لهفتي، تسابقين لحظي، تصهلين في دمي كبركان، كإعصار ِ. .
تحدّثت الأخبار عن هزّات ارتدادية لزلزال ضرب شرق تركيا، ووحدي رحتُ أراجع ما كان وما صار . . أيقنتُ أنّ الله رؤوف بالعاشقين، وأنّ العمر مجرّد نقلة من قرن ثور إلى قرنه الآخر، أو هكذا تدخّلت الأسطورة لتخفّف من دهشتنا المفاجئة!
كنتُ إلى وقت قريب أنام في (حكاية أمي)، وأغفو على (لامبالاة أبي) بالرعد خلف النافذة، وكأنّ صوته لا يعنيه، وحين تفتّحت بين يديك مواسم حنطة، وقطفة من حبق وياسمين)، عرفتُ إلى أي فضاء أنتمي، وعرفت كيف يتحوّل (طفل صغير) إلى (وحش كاسر) يقاتل الغاب بأسره من أجل وليده أو حبّه . .
عندما اهتزت اللاذقية قبل بضعة أيام، ركضت كقبضة ريح إلى صغيرتي، وإذ بيديك الدافئتين تطوقاني . . إنها لحظة أحببتُ فيها الأسر.