العدد: 9520
الاحد: 2-2-2020
تختلف المعايير التي يعتمدها الرجال في البحث عن العروس المناسبة للزواج في هذه الأيام.
فالعريس يبحث حالياً عن العروس الغنية أو الموظفة ذات الدخل الثابت، ولا يمانع في أن يكون دخلها يفوق دخله بكثير ولا يعاني من أي مشكلة نفسية إذا ما تولت زوجته مهمة الإنفاق على بيت الزوجية ولا يمانع في أن تتقاضى زوجته راتباً أعلى من راتبه ولكن بشرط ألا تحاول أن تكون صاحبة الكلمة العليا في البيت لأن ذلك يجرح كرامته.
أما عن المرأة فهي لا تمانع في الارتباط برجل راتبه أقل من راتبها بشرط أن يكون صادقاً معها ولا يعتمد على أموالها بحجة أنها صاحبة دخل أكبر وبعضهم قد يرفض الفكرة والارتباط بعريس دخله أقل لأن ذلك سيجعله يشعر بعقدة النقص طوال الوقت ولأن طبيعة الرجل الشرقي تدفعه إلى التمسك بالسلطة داخل البيت حتى ولو كانت سلطة معنوية فقط من أجل المظاهر الفارغة وفي كل الأحوال تهتم المرأة بالمكانة الاجتماعية والقدرات المالية للرجل الذي ترغب في الارتباط به.
في حين لا يزال الرجل يهتم بالمواصفات الجمالية والأنثوية للمرأة لأن الرجل يقع في غرام المرأة التي يرى أنها الأجمل بين النساء إذا كان يبحث عن امرأة تشحن قلبه بالمشاعر الجميلة، ولا يبحث عن امرأة تشحن جيوبه بالمال، والغريب إن بعض الرجال يتأخرون في العثور على المرأة التي ظلوا يبحثون عنها طويلاً وعندما يجدونها أخيراً يكتشفون أنها متزوجة وتعيش مع رجل آخر، والعكس صحيح أيضاً وهنا يأتي دور المحامين والمحاكم وقضايا الأحوال الشخصية فمشاعر قوم عند قوم فوائد.
لمي معروف