سورية حبيب علي.. أم الشهداء الستة رحلــت بصمـــت وعتـــب

العـــــدد 9506

الإثنــــين 13 كانون الثاني 2020

توفيت الأربعاء أم الشهداء الستة (سورية حبيب علي) بصمت كما عاشت أعوامها الستة والثمانين.
توفيت من قدمت فلذات أكبادها على محراب بلدها الذي حملت اسمه وهمه وقدره وجسدت بحياتها كل معانيه فكانت الأم الحنون والسيدة الفاضلة المضحية المعطاءة النبيلة الكريمة الصابرة الفقيرة بالمال والغنية بالكرامة.
سورية (أم هيثم) جسدت سورية (البل) بكل تفاصيل ومراحل حياتها وكأن (لكل امرء من اسمه نصيب) فأم الشهداء: فداء،حسن، حفيدها حسن ابن الشهيد بسام، بسام، فادي، سمير، وحفيدها محمد أكرم سليمان، رحلت وحيدة بعد معاناة طويلة مع حزن وداع الأحبة وتقصير الجهات المعنية التي لم تكلف خاطرها بالنظر لحال أم عجوز فقدت أبناءها وفقدت معهم من يعيلها، رحلت (سورية) دون كاميرات تصوير وأكاليل زهور وخطابات رنانة، شيعها محبوها من أهالي قريتها بعرين في ريف مصياف (تحت المطر)، رحلت حاملة غصة الحياة وراحة بال الآخرة، رحلت بعد أن أعطت ولم تأخذ، رحلت تاركة صور شهدائها أمانة في أعناق من تجاهلها حيّة وميتة ليصلى تجاهل تضحياتهم وأمهم ناراً عساها توقظ فيهم التذكر بمن بقي.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار