العدد: 9500
الأحد:5-1-2020
كنا نفترض أنّ كلّ ملفات الكرة السورية حاضرة باهتمام جميع الذين ترشحوا لرئاسة وعضوية اتحاد الكرة، وأنّ العمل سيبدأ فور إعلان النتائج دون إضاعة أي ساعة، خاصة وأنّ هناك الكثير من الأمور العاجلة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، ولم يدعُ اتحاد الكرة نفسه إلى (اجتماع أول) تظهر من خلال مقرراته العناوين الأساسية للمرحلة القادمة…
كلّ مباريات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز اتخذت فيها القرارات المناسبة من قبل اللجنة المؤقتة التي كان يرأسها السيد إبراهيم أبا زيد ما عدا مباراة الجيش وحطين والتي فاز بها الجيش (2/1) وتواجد على مضمارها مدرب الجيش المعاقب رأفت محمد، ما يعني نظرياً خسارة فريق الجيش للمباراة كما تقول اللوائح والقوانين المعمول بها، إلا إذا وجدوا لها مخارج بدأت تتضح معالمها من خلال تسريبات معينة، وهذه المباراة ستكون الامتحان الأول والأصعب على اتحاد الكرة والذي يخشى أن يتجه بقراراته إلى (المحاباة)، ودفع ثمن الأصوات الانتخابية!
مباراة الجيش وحطين من المرحلة التاسعة، ومباريات الجولة العاشرة بحاجة إلى قرارات سريعة ليعرف كلّ فريق ما له وما عليه…
الملفّ الثاني هو ملفّ مدرب المنتخب الوطني الأول بعد انتهاء عقد المدرب فجر إبراهيم مع نهاية 2019، وعدم وجود الوقت الطويل قبل العودة إلى التصفيات المزدوجة في آذار القادم، وبالتالي حسم هذا الأمر لا يحتمل التأخير كثيراً، خاصة وأن الكثير من الأقاويل بدأت تشوّش الرأي العام وتحيّره…
نتمنى أن يمتلك اتحاد الكرة الجديد الجرأة الكافية ويتخذ القرارات الصحيحة والقوية بحيث لا يترك ثغرة لانتقاده، وأن يقرن كلّ قرار بمبرراته ومسوّغاته، وألا يعطي أذناً لـ (المشوشين) وألا (يميّع) الأمور من خلال تأجيل حسمها، متمنين لهذا الاتحاد كلّ التوفيق والنجاح، ومعلوماتنا عن العميد حاتم الغايب رئيس اتحاد كرة القدم أنه رجل قرار وموقف، وقد جاءت تصريحاته الأولى واضحة وصارمة، وننتظر أن ننتقل من التصريح إلى العمل.