العدد: 9450
الأحد-20-10-2019
لطالما أجاد أجدادنا وآباؤنا بصناعاتهم التي أساسها من مزروعاتهم وأشجارهم، فقد يفسد بعضها في التخزين وقد طال عليها مرور أشهر وسنين.
ومن طريقة التخزين لزيت الزيتون الذي نلمه كله عام من أراضينا الزاخرة بالخير والعطاء له أن يفسد ويطرن أو يبيض ولم يكن لأحدنا أن يكبه ويرميه فله فائدة واستخدام آخر بدخوله في تركيبة الصابون الذي نحتاجه باستمرار وكل يوم.
رنا حلوم، مهندسة المرأة الريفية في الوحدة الإرشادية بمشقيتا، اعتادت أن ترشد النساء فيها على بعض الصناعات التي فيها الفائدة وبعض الاقتصاد والتوفير ومنها صناعة الصابون بالطريقة الباردة، حيث قالت: هي طريقة سهلة وبسيطة ولا تحتاج لمهارات ويمكن لأي شخص أن يقوم بها، فقط نحتاج إلى ثلاث مكونات أساسها الزيت وهيدروكسيد الصوديوم (القطرونة) وكمية كافية من الماء، أما الإضافات من عطر وملونات تتم بعد تمام عملية التصبن ومن أفضل النسب لصناعته هي (واحد، اثنان، ثمانية) مثلاً 100 غ قطرونة، 200 غ ماء، 800 غ زيت زيتون، كما نحتاج لبعض الأدوات لسكب وصب المواد مثل أواني من البلاستيك أو الستانلس أو أية مواد لا تتأثر بالوسط القاعدي.
أما الخطوات المتبعة وطريقة صنع الصابون: نضع أولاً في إناء بلاستيك الماء مع القطرونة وبمضرب ستانلس نحاول أن نحلها ونذيبها ثم ننتظر خمس دقائق تقريباً حتى خروج الأبخرة، ثم نصب الزيت بهدوء مع التحريك المستمر حتى تنتهي كمية الزيت، بعدها نصب المزيج في قالب مناسب ويستوعب الكمية وعند تمام الجفاف نقوم بتقطيعه، واليوم طبختنا كانت مقاديرها 1000غ زيت، 175غ قطرونة 500 غ ماء.
هدى سلوم