الوحدة : 24-7-2024
نُقلت طالبات مدرسة الشهيد وديع طالب للبنات في مدينة الحفة إلى مدرسة الشهيد عبد الحليم سعد للذكور، وذلك على إثر الأضرار التي لحقت بمبنى مدرسة البنات جراء الزلزال الذي حدث العام الماضي.
ولكن هذا الإجراء الذي اتخذ إسعافياً أضحى دائماً وذلك في ظل عدم اتخاذ أي إجراء من قبل مديرية تربية اللاذقية لمعالجة الأضرار التي لحقت بمدرسة البنات، ومن ثم إعادة الدوام إليها وذلك على الرغم من المعاناة الكبيرة التي تتحملها طالبات وطلاب المدرستين جراء الدوام الصباحي والمسائي الذي تم العمل به لاستيعاب العدد الكبير من الطلاب والطالبات في المدرستين، وأقلّه اضطرار الطلاب والكوادر التدريسية والطلاب القادمين من القرى البعيدة ومن مدينة اللاذقية للخروج في الظلمة خلال الدوام الصباحي والعودة في الظلمة أيضاً في الدوام المسائي بفترة الشتاء للوصول في الوقت المناسب للدوام، وذلك في ظل قلة وسائل النقل من وإلى المدينة وإلى تلك القرى في تلك الفترات، ناهيك عن الاضطرار لتقسيم امتحانات الطلاب في الفصلين الأول والثاني إلى ثلاث فترات لاستيعاب العدد الكبير من الطلاب والطالبات بما يسببه ذلك من إرهاق للطلبة وللكوادر التدريسية والإدارية جراء ذلك.
كل هذه المعاناة التي ذكرناها والتي لا تشكل سوى غيض من فيض المعاناة التي سببها نقل المدرسة المذكورة بانتظار ترميمها وهو ما لم يتم حتى الآن في ظل تجاهل مديرية التربية للأمر بحجج تارة تقول بعدم تقدم أية جهة إغاثية لإصلاح المدرسة كونها بحاجة لتدعيم، وتارة بعدم توفر السيولة اللازمة للترميم الذي وعدت به مديرية الخدمات الفنية باللاذقية بعد دراسة الموقف منذ فترة ليست بالقصيرة.
وبين هذا وذاك تستمر المعاناة ويستمر التقصير غير المبرر من قبل مديرية التربية باللاذقية في الإصلاح وهو الأمر الذي نأمل بتجاوزه خلال أقرب وقت حفاظاً على راحة الطلاب والكوادر التدريسية وعلى استمرار العملية التعليمية في مدرستي عبد الحليم سعد ووديع طالب على حد السواء.
نعمان أصلان