العـــــدد 9448
الأربعــــاء 16 تشرين الأول 2019
للشعر هوىً وروح وتاريخ, في دروبه يحمل أحباءه فتعانق الكلمة كل بوح ومع كل فوح يستطيب اللقاء, ولطالما كانت هذه الأرض تغني, ومازالت حناجر أبنائها, ومازال للكلام والشعر مزيد من القول, فلم تنته الحكاية بعد… عند عديد ومديد من الحكايا كان لملتقى أوتار لقاء, وفيما كانت شمس تشرين الخريفية تجمع ذهبها استعداداً لغروب أرجواني, كانت أوركسترا أوتار تعزف أوتارها استعداداً لمحاكاة أناشيد حب وشوق وأدب وإبداع في مقهى (حكايا ضيعتنا) يوم الإثنين الماضي, في لقاء حيث طالت الحكايا وأمتعت وأدهشت وتناغم اللحن مع الشجن والتحما في صيرورة شفافة, كل بلسانه وأبجديته ولونه وإبداعه, شاعرات وشعراء, اختلطت الأصوات, وتمازجت المشاعر والرؤى والأحاسيس, وتناوب الجميع على اقتراف الجمال والعطاء وممارسة النقاء والبهاء كل على طريقته ورؤيته للجمال والإبداع.
افتتح اللقاء الشاعر مخلوف مخلوف مدير ملتقى أوتار الأدبي, بتوجيه التحية للتشرينين اللذين يترافقان مع الانتصارات التي يحققها جيش الوطن, الجيش العربي السوري على كل الجبهات, ثم قرأت مقدمة الحفل الشاعرة سناء سفكوني قصيدة تتحدث عن الشهادة كقيمة إنسانية وقداسة لا يضاهيها أية قيمة أو قداسة أخرى, ثم تناوب بقية الشعراء والشاعرات على تقديم قصائد شعرية متنوعة عانقت الوطن في كل زواياه, وألقت التحية تلو التحية بعشق للوطن وأبطاله وترابه وشهدائه, وضم المنبر الشعري في هذه اللفة الأدبية عديداً منهم الشاعرات: (سناء سفكوني – سحر غانم – هدى اسماعيل – لينا قنجراوي – نبال ديبة – حكمت شوقي – حسناء كردية -ابتسام خضر- وديعة درويش – هنادي عدرا – ليلى الحايك) والشعراء: (مخلوف مخلوف – فراس حسن – جمال أبو الشملات – كمال صبوح- محمد محمد – زكريا عليو) بحضور جمهور من الأصدقاء والمحبين للشعر والأدب وعن رسالة الأدب والشعر في يقول مؤسس ملتقى أوتار مخلوف مخلوف: (الشعر والكلمة هي رسالتنا السامية النبيلة السامقة في أوتار, وهي رسالة كل أدب وشعر وشاعر ومبدع وأديب وعاشق, وكل عاشق للكلمة ونبلها كان حاضراً ومشاركاً وكان جميلاً أيضاً رغم غيابه ورغم وعثاء المسافات والبعاد).
وكما كانت فاتحة اللقاء بالشعر كان ختامها معه ووعود من الكلمة بأن تبقى على عهدها في بلدنا الحبيب, صادقة وفية, أبية ومصرّة على العطاء.
سلمى حلوم