ظاهرة التسول بمفارقات عدة

الوحدة- عواطف الكعدي

نرى الكثير من المفارقات فيما يتعلق بظاهرة المتسولين، فمنهم من يمد يده للإحسان، ومنهم من يتفوه ببعض الكلمات والدعاء والتي يرافق مُطلِقها معها المارة لمسافة تطول وتقصر لدرجة تحرجهم لأجل الحصول على بعض المال، والمشكلة أنها أصبحت مهنة ليست للمحتاجين فقط، بل عادة يلجأإليها الكثيرون لأسباب كثيرة أهمها الكسب المريح والسريع.
واليوم نرى أطفالاً بعمر الورود يقومون بالتسول، إلى جانب عدد من الآباء والأمهات الذين يستغلون عطف الناس على صغارهم بجعلهم وسيلة للتسبب وكسب المال، حتى أصبحت هذه الظاهرة منتشرة لتطال المدن والأرياف على حد سواء، لتغدو ظاهرة التسول واضحة وليست حكراً على الصغار، حيث أن بعض الكبار يمتهنوها أو حتى يقومون بتشغيلهم لحسابهم الخاص بأجر يُتفق عليه بحسب ما يجنون، وهذا بالتأكيد يؤثر على هؤلاء الأطفال وبراءتهم وعيشهم ودوامهم في المدارس.
نرجو من الجهات المعنية التعاون لقمع هذه الظاهرة وإيجاد الحلول بالحد من انتشارها بشكل يضمن حق هذه الشريحة بتأهيلها بتعلم مهن تضمن لهم العيش الكريم بعيداً عن مد اليد للتسول.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار