الوحدة – يمامة ابراهيم
إضافة إلى الاستثمار في المعرفة والتعليم تدخل جامعة اللاذقية على خط استثمار المتاح لديها وبخاصة في حرم المدينة الجامعية، والهدف هو زيادة الموارد وإعادة توظيف هذه الموارد بتحسين جودة التعليم من جهة، وتأمين مستلزماته من جهة ثانية.
خطوة جديدة حيث للمرة الأولى يتم التفكير بهكذا استثمار عبر استغلال كل مساحة متاحة سواء في كتلة البناء أو الأرض، وهذا تحول نوعي في الوعي والتفكير قبل أن يكون تحول نحو استثمار الموارد أيا كان حجمها ومستوى مردودها.
اعتدنا أن تعلن الجامعة عن مزادات لاستثمار المقاصف والأكشاك ضمن الحرم الجامعي كما تم قبل أيام أما أن يتعدى ذلك إلى استثمارات في المدينة الجامعية توفر للطلبة أغلب مستلزمات حياتهم حتى الإنترنت، فهذا جديد وتحول في الذهنية يبنى عليه.
الاستثمار المنتظر عدا عما يوفره من موارد يعاد تدويرها، فهو يقدم خدمات نوعية للطلبة، ويوفر الوقت والجهد عليهم كونه يقدم الخدمة ضمن الحرم الجامعي.
توفر المطعم والسوبرماركت والكافتيريا وصالون الحلاقة والتجميل وإصلاح الأدوات المنزلية وحتى الأحذية وغيرها كلها خدمات توفرها الاستثمارات الجديدة، ولنا أن نتصور أهمية ذلك من زاوية قربه من مكان السكن فقط، فكيف إذا نظر له من زوايا عديدة؟
تنمية الموارد وتعدد مصادرها واستنهاض كل الممكنات مسألة في غاية الأهمية توقف هدر الموارد الذي كان قائماً زمن النظام البائد، وهذا تفكير جديد بدأ يرسم خطواته على الأرض من بوابة الجامعة، ونتمنى أن يتحول إلى ثقافة وأسلوب حياة.