الوحدة – نعمان أصلان
تعد جمعية النخيل الخيرية في جبلة من الجمعيات التي أثبتت وجودها على ساحة العمل الخيري في المنطقة، على الرغم من حداثة تأسيسها التي تعود لعام 2023، ومن محدودية الإمكانيات المتاحة لديها.
سوسن الشيباني رئيسة الجمعية حدثتنا بأن مجال عمل الجمعية يشمل المبادرات الاجتماعية والإنسانية، والرعاية الصحية والنفسية، وتنظيم الدورات المهنية والعلمية، لافتة إلى أن الكادر المتطوع لدى الجمعية يصل إلى نحو 35 متطوعاً، استطاعت الجمعية من خلالهم تنظيم العديد من الفعاليات التي شملت إقامة مطعم ميداني للمتضررين من الزلزال بدعم من الهلال الأحمر العربي السوري وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وتقديم كراسي وأسرة لذوي الإعاقة، ولا سيما المصابين بالشلل الرباعي والنصفي، مع تأمين عمليات جراحية وصور رنين مغناطيسي للعديد من المرضى، وذلك بالتعاون مع المشفى الوطني في جبلة ومركز الرنين المغناطيسي في المدينة، إلى جانب تأمين الأدوية للعديد من المرضى، وإقامة جلسات ترفيه للأطفال، ودعم نفسي للنساء، ودورات تعليمية شملت (الوشم والأظافر وقص الشعر).
وأشارت الشيباني بأن السعي يركز خلال الفترة المقبلة على توفير الدعم اللازم لمن يتبع مثل هذه الدورات لإقامة مشروعه الخاص الذي يمكنه من إعالة أهله أو أولاده، معربة عن أملها في مساعدة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لتأمين الجهة الداعمة لهذا الموضوع، بعد الإشارة إلى أن الجمعية تقوم بتأمين المادة الأولية اللازمة لتلك الدورات مع الأجور الخاصة بالكادر التدريبي، مع الشهادة الخاصة مقابل تلقي أجور رمزية من المتدرب.
ولفتت الشيباني إلى هذه الأنشطة، وما تقوم به الجمعية من جهود لجمع الألبسة والأحذية والحقائب المدرسية لتوزيعها على الفقراء والأرامل والمطلقات، إضافة لتوزيع السلال الغذائية التي وصل عدد الموزع منها خلال هذا العام إلى 700 سلة، تم توزيعها في مختلف المناطق التي تتبع لنطاق عملها.
واختتمت الشيباني حديثها بتوجيه الشكر لكل الجهات الحكومية ولأصحاب الأيادي البيضاء التي تدعم عمل الجمعية، معربة عن أملها في توزيع ما تقدمه المنظمات الإغاثية والإنسانية على الجمعيات العاملة على الأرض من أجل تشجيعها على بذل المزيد من الجهود لخدمة الفقراء والمحتاجين في جبلة وريفها، وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها اليوم.
