وزير الإعلام يبحث مع وفد معهد الشرق الأوسط سبل التعاون الإعلامي وتعزيز نقل الصورة الحقيقية عن سوريا

الوحدة – حليم قاسم

التقى وزير الإعلام حمزة المصطفى وفداً من معهد الشرق الأوسط في واشنطن برئاسة مدير المعهد ستيوارت جونز، لبحث سبل تعزيز التعاون الإعلامي المشترك، بهدف نقل الصورة الحقيقية عن سوريا إلى المجتمعين الأمريكي والدولي.
وخلال الاجتماع قدم الوزير المصطفى عرضاً حول واقع الإعلام في سوريا والتحديات التي يواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي، مستعرضاً استراتيجية الوزارة الحالية التي تركز على تطوير البنية التحتية التقنية، وإنشاء نظام إعلامي عصري، وتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة عبر الشفافية وحرية التعبير.
كما أكد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية ونبذ الطائفية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية الدولية بما يسهم في تحسين التواصل الثقافي والفهم المتبادل.
وأشار المصطفى إلى أبرز التحديات التي تواجه العمل الإعلامي، ومنها العقوبات التقنية والاقتصادية التي تعيق تحديث الأنظمة وشراء المعدات الحديثة، بالإضافة إلى التصدي لحملات التضليل الإعلامي و”الذباب الإلكتروني” الذي ينشر خطاب الكراهية عبر الحسابات المزيفة.
ولفت الوزير إلى الإنجازات المحققة بعد التحرير، مثل إعادة إطلاق قناة الإخبارية السورية ووكالة سانا بخمس لغات، وإطلاق إذاعة دمشق، مع التحضيرات الجارية لإطلاق الفضائية السورية وإصدار صحيفة الثورة بنسختها الورقية. كما كشف عن خطط الوزارة لافتتاح منصات إعلامية جديدة تستهدف الجمهور الدولي، وتقديم التسهيلات اللازمة للوفود الإعلامية العربية والأجنبية للعمل بحرية وشفافية داخل سوريا.
وأضاف المصطفى أن الوزارة تلقت نحو 700 طلب ترخيص لمؤسسات إعلامية، وتم إصدار أكثر من 450 رخصة، مشيراً إلى ورش العمل الجارية لإعداد مدونة سلوك مهني بمشاركة مختصين وإعلاميين.
من جهته أعرب مدير معهد الشرق الأوسط ستيوارت جونز عن رغبة المعهد في مواصلة الحوار والتنسيق مع الحكومة السورية، ودعا الوزير المصطفى إلى المشاركة في برامج المعهد لتسليط الضوء على التطورات السياسية والإعلامية في سوريا.
يُذكر أن معهد الشرق الأوسط (MEI) يُعد من أقدم المراكز البحثية الأمريكية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، ويقدم تحليلات سياسية وخدمات تعليمية وتطويراً مهنياً في هذا المجال.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار