الوحدة- د. رفيف هلال
تستعد دار الأوبرا في دمشق يوم الجمعة القادم لاستقبال نخبة من الشعراء والمفكرين السوريين والعرب ضمن فعاليات “مهرجان أيّام البُردة الدولي” الذي تنظّمه وزارة الثقافة السورية، في تظاهرة هي الأولى من نوعها في البلاد تُعنى بمديح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتحتفي بجمال الكلمة وعمق الرسالة النبوية.
وفي تصريح خاص لسانا، أوضح أنس الدغيم مدير مديريات الثقافة في الوزارة ومدير المهرجان، أن مهرجان أيّام البُردة يُعدّ مناسبة ثقافية فريدة الطابع، إذ يشارك فيه كوكبة من الأسماء البارزة من الوطن العربي، مثّل ليبيا ومصر والأردن ولبنان والسعودية واليمن وسلطنة عمان والبحرين والعراق والكويت وفلسطين، مما يمنحه بعداً عربياً واسعاً وثراءً ثقافياً متنوعاً.
وعلى مدار خمسة أيام متواصلة، ستشهد المحافظات السورية فعاليات المهرجان التي تنطلق بافتتاح رسمي في الرابع والعشرين من تشرين الأول الجاري عند الساعة السابعة مساءً في دار الأوبرا بدمشق، لتتواصل بعدها الأمسيات والأنشطة في دمشق “25 تشرين الأول”، ثم حمص “26 تشرين الأول”، تعقبها اللاذقية “27 تشرين الأول”، على أن تُختتم الفعاليات في حلب “28 تشرين الأول” وسط حضور ثقافي واسع.
كما يتضمّن المهرجان ندوات فكرية وأمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الأدباء والمفكرين من داخل سوريا وخارجها، في محاولة لإعادة الاعتبار للكلمة المضيئة التي تجمع بين الفكر والجمال.
ويأتي تنظيم المهرجان في إطار رؤية وزارة الثقافة السورية الهادفة إلى تعزيز القيم الجمالية والروحية في المشهد الثقافي، وإحياء التراث النبوي في وعي الأجيال الجديدة، من خلال الشعر والكلمة بوصفهما رسالتين للجمال والرحمة والإنسانية.