اللاذقية تغني… وتختتم اليوبيل الماسي باحتفالية تكرّم الإبداع والتراث

الوحدة- ريم ديب

في أجواء احتفالية مهيبة، أسدل الستار على فعاليات اليوبيل الماسي – اللاذقية تغني، هذا الحدث الفني والثقافي الذي حوّل باحة المتحف الوطني في اللاذقية إلى مساحة نابضة بالموسيقا والبهجة، ليختتم مسيرة ثلاث أمسيات شكلت معاً احتفالية استثنائية توثق لتراث المدينة الفني وتكرّم صناع الإبداع فيها.
بحضور نائبي محافظ اللاذقية، الدكتور عصام صوفي والأستاذ عدنان عليو، إلى جانب حشد واسع من ممثلي وسائل الإعلام والجمهور، تتابعت فقرات الأمسية الثالثة التي جاءت تتويجاً لعمل استمر شهوراً في التحضير والتوثيق. وقد شدّد الدكتور صوفي في كلمته الافتتاحية على دور النادي الموسيقي في تعزيز الحراك الثقافي رغم الظروف الصعبة، مؤكداً أهمية ربط هذا الاحتفال بالمناسبات الوطنية وفي مقدمتها ذكرى التحرير.
وقدّم الراوي الفنان إلياس الحاج لوحات غنائية وسردية استحضرت التاريخ السوري من موطن الأبجدية إلى أول نوتة موسيقية، بمرافقة عزف البيانو للقبطان عبد الواحد عابدة وبإشراف موسيقي للمايسترو حسن طحان.
وتابع الحضور مراسم تكريم المبدعين الذين أسهموا في إنجاح الاحتفالية ومسيرة النادي الموسيقي، ومن بينهم نخبة من الموسيقيين والفنانين مثل الدكتور مالك حداد، شفيق ومالك هارون، رولا حمود، ربيع ودح، راغب هنيدي، بول استنبولي، رفيق ورامي ومجدي حداد، وعلي برهان القصير، إضافة إلى فريق المونتاج والغرافيك. كما كُرّمت فرقة نهوند الموسيقية، وفرقة آغارثا الاستعراضية، وسيدات كورال حنين في أول ظهور لهن بقيادة السيدة إيتان مصطفى.
كذلك مُنح درع اليوبيل للأستاذ محمد ممدوح الحسن مدير دائرة الآثار، الذي تحدث بإيجاز عن حضارة أوغاريت وأهمية هذه المبادرة في إحياء الذاكرة الثقافية.
أحيا الليلة نخبة من نجوم الطرب، بينهم برهان القصير، جورج نمر، أحمد شريف، عبد الفتاح مفتي، وسهيل شويط، إلى جانب كورال حنين الذي تفاعل معه الجمهور مردداً الأغنيات الوطنية. ومع مقطوعة “لما” إهداءً للموسيقار زياد عجان، اختُتمت التظاهرة بإعلان استمرار الحكاية السورية؛ حكاية الفن والحرية والكرامة.
وبذلك طويت صفحة اليوبيل الماسي، تاركة في الذاكرة صورة لعرس فني وطني يليق بتاريخ اللاذقية وإبداع أهلها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار