حمـــام الجديـــد.. إرث تليـــــد

العـــــدد 9418

الأربعـــاء 4 أيلول 2019

 

 

حالته الإنشائية جيّدة اليوم، تعود ملكيته للأوقاف، سجّل بالقرار رقم251/آ تاريخ 27/ 5/2010، يقع على العقار رقم (166/2) وجزء من العقار(166/3) في منطقة الصباغين العقارية على تقاطع شارع عبد الرحمن الغافقي وشارع المثنى بن حارثة،
بني بنفس تاريخ بناء الجامع الجديد سنة 1139 هـ – 1726 م من قبل سليمان باشا العظم، وهو يبعد قليلاً عن جامع الجديد لجهة الشرق.
يصفه مدير آثار اللاذقية م. إبراهيم خير بك بأنّه أحسن حمّامات اللاذقية، إذ يضم ثلاثة حياض أجران رخام أحدها في خلوة لطيفة صغيرة، ويشمل على خزانة لجمع الماء الجار فيها، وماعون نحاس مركب على بيت النار، ومشلح لطيف فيه بركة من الرخام وجب ماء معين، وبركة لجمع الماء فيها من الدولاب، وعلى جنينة تشمل أشجار الليمون وغيرها، وتشتمل الدار على بيتين (اسطبلين) كبيرين و غرفة (أوضه) كبيرة ترمي شبابيكها على الجنينة ومن داخلها (أوضه) أخرى معدّة لطبخ القهوة وعلى (أوضتين) أخرين وجميعهن معقودات بالحجارة والكلس، وعلى فسحة فيها بئر ماء معين ومرتفق وسلم حجر يصعد منه إلى أسطحة الاسطبلين و»الأوضة» وفي طرف هذه الفسحة طريق ينتهي إلى باب يتوصل منه إلى فسحة دار الحمام، وإلى المطبخ المشتمل على عقدين فيه شبابيك.
وكان الماء يأتي إلى هذا الحمام من البستان المعروف قديماً ببستان بيت الجندي الذي يحده من جهة القبلة الجبانة العتيقة، وشرقاً وشمالاً طريق سالك، وغرباً بيت الطمام وابن بديع.
يتم الدخول إلى الجامع بواسطة باب يطل على غرفة صغيرة مثلّثية الشكل يوجد فيها مصطبتان وينزل إليها بدرجتين ثم نصل منها إلى فسحة كبيرة أبعادها (9،5×6،5)م تقريباً وتسمى (المشلح البراني) مزوّدة بمصاطب على طول الفسحة ومكتب الاستقبال وغرفة للمناشف وتتوسطها بركة ماء صغيرة وتطل عبر نافذتين عاليتين إلى الخارج من الجهة الجنوبية والجهة الشرقية وسقفها بيتوني, هذه الفسحة لها بابان: باب يصل إلى بوفيه أو مطبخ صغير وباب آخر يصل إلى المشلح الجواني وهو عبارة عن غرفة كبيرة تعلوها قبة كبيرة بالوسط و/4/ قبب صغيرة تحيط بها، وهي مقسمة إلى /4/ خلوات، و كل خلوة عبارة عن غرفة مربعة الشكل تعلوها قبة يتخللها قمريات، وكل خلوة تحوي على جرنين وبين كل خلوتين يوجد جرنان يعلوهما قوس كبير وفي وسط الجواني مصطبة كبيرة (لجمع الماء الحار).
وعلى الجدار الجنوبي نافذة تطل على خزان الماء، أما في الجهة الشمالية للجواني فيوجد باب يصل إلى (w.c) بني حديثاً، وقرب هذا الباب غرفة حديثة أيضاً صغيرة من الألمنيوم والزجاج وهي عبارة عن غرفة (الساونا).

خديجة معلا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار