لمّـــــة فــــرح.. ووطن يزهو بأبنائـــــه

العـــــدد 9418

الأربعـــاء 4 أيلول 2019

 


ما من وطن ينتصر إلا بعقول أبنائه وسواعدهم ودمائهم الذكية، ومن عيون الأمل سوف تتراءى شواطئ الأمان والازدهار والاستقرار، والمهرجانات والمنتديات والملتقيات والمسارح والمعارض مؤشر على عودة الأمن والأمان بهمة بواسل الجيش العربي السوري، ودماء الشهداء الأطهار، وحكمة القائد، وصمود شعبنا.
استمراراً لمواكبة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، ووقفة عز مع هؤلاء الميامين الأبطال، وبحضور عدد كبير من أدباء وكتاب وشعراء أقامت أسرة ملتقى الشراع للثقافة والإبداع وبخليطها السوري الأكثر لحمة وطنية ظهرية شعرية وقصائد وطنية تتغنى بحب الوطن وبطولات وتضحيات جيشنا الباسل، وتصدح بعظمة الشهادة وقدسية الشهيد، لنكمل بعدها برحلة علمية ثقافية تربوية ترفيهية إلى منطقة الشيخ بدر قاصدين ضريح المجاهد العربي السوري الشيخ صالح العلي، هذا المجاهد الذي أعطى ورفاقه من المجاهدين الذين تصدوا للاستعمار الفرنسي وكبدوه خسائر لم تكن في حسبانه بعدها توجهنا إلى منطقة (برمانة المشايخ) حيث البانوراما المنحوتة على واجهة سفح جبل أشم رسّخت صور الأبطال العظماء وبعض الشخصيات التاريخية التي أعطت التاريخ علامات فارقة في صناعته.
أكثر من عشرين أديباً وشاعراً ومفكراً وطبيباً وعسكرياً من دمشق والرقة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية بنسيج سوري ولحمة وطنية اجتمعنا وهذه رسالة إلى العالم أجمع بأن إرادة الحياة متجددة، وأننا قادرون على أن نصنع الفرح ونعيشه في أصعب الظروف، وهذا ما أكده الشاعر والأديب أحمد داؤود مدير الملتقى بأنه نحن أسرة مختارة من كل بقعة من سورية الأم من الرقة والسويداء وحمص وطرطوس وبانياس واللاذقية وفيحاء الياسمين دمشق أتينا بحروف هي عبارة عن سلاح آخر وخندق آخر إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري نجوب كل بقعة خضراء لنثبت للجميع أننا هنا سوريو الانتماء والوجهة والدم، أما الشاعر حسين النهار الذي قدم من الرقة الحبيبة أكد أن الشهداء هم من رسّخ تراب هذا الوطن ورووه بدمائهم، وثبتوا الأمن والأمان لسورية الحبيبة، لذلك يبقون رمز الوطن إلى الأبد، لولاهم ما كتبنا ولا قرأنا ولا اجتمعنا لأرواحهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان.
وبدورها مديحة جحجاح وهي المفكرة والأديبة على مدى خمس وأربعين عاماً والتي لم تبخل يوماً بالعطاء وزيارة الحواجز المتقدمة للجيش أكدت على أنها هي وأبناؤها سيبقون مؤازرين لجيشنا، كيف لا وهم من أهدونا الوطن من جديد.
المربية فاطمة قدار والتي كان لها دور كبير مع أبناء وبنات الشهداء بإعطائهم الدروس مجاناً، والتي ساهمت مع النساء في موطنها بالحراسة والسهر مع أبنائها لحماية القرية التي تسكن بها والمتاخمة للإرهابيين أكدت على ضرورة وقوف المرأة جنباً إلى جنب مع شباب الوطن والجيش العربي السوري، فالوطن لا يحميه إلا أبناؤه الشرفاء.
ختاماً: الوطن يعلو كلما علت هامات أبنائه، عشق الوطن فوق كل عشق، والإيمان به أن تترجم أقوالنا إلى أفعال، وهذا ما قرأته بعيون كل من كان برفقتنا.

 

كفى ثابت كنعان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار