غذاؤك دواؤك.. والخــــــــــــبرة هي الأســــــــــاس

العدد: 9417

الثلاثاء :3-9-2019

 

يعتمد طب الأعشاب على التداوي بالأعشاب وهو علم قائم بحد ذاته يحتاج التعامل معه إلى خبرة عالية جداً.

وقد انتشرت الكثير من المعلومات المغلوطة التي وجب توضيحها كقول (العشبة التي لا تنفع لا تضر) وهي مقولة خاطئة لأن بعض الأعشاب الطبية لها تأثيرات سلبية وإن بعض الأعشاب تكون ضارة إذا زادت كميتها، هذا ما قاله أبو محمود: إن مجالات التعلم محدودة وذاتية فردية لطب الأعشاب، وهناك أخطاء يرتكبها الكثير من الناس من خلال التعامل مع الأعشاب، وإن المزج بين الأعشاب يتطلب الخبرة والمعرفة الكافية بالإضافة إلى الحذر في استخدامات أعشاب معينة لتجنب الآثار الجانبية، خاصة إن الكثير من الأعشاب التي تكون ملائمة لشخص تكون ضارة لشخص آخر.

يقول أبو محمود (محمد الملقي تولد 1969) إن الأعشاب الطبية لها خصائص علاجية للأمراض وتشكل علاجاً طبياً يمكن استهلاكها كمشروب أو تحضيرها مع الطعام أو كبسولات تعطى بجرعات محددة وقد تطورت على مدى السنوات وبدأ يدخل في أساليب علاجية تقليدية.
أمّا عن قانون تنظيم مهنة العطارة وبيع الأعشاب الطبيّة، حالياً غير موجودة ونحن في بداية الطريق بالنسبة للتخصص، ولدينا الكثير من الثغرات وبحاجة إلى مراجع ودعم من الدولة للوصول إلى منتج علمي سليم، بالخبرة والممارسة استطعنا الوصول إلى خلطات عشبية أعطت نتائج ممتازة من دون آثار جانبية، فالعطار المجد صاحب الخبرة قد تكون مستحضراته المصنعة من مكونات طبية أفضل من الأدوية.

أغلب الناس بالأرياف لديها خبرة متوارثة بالأعشاب وذلك لسبب مادي وآخر عدم الثقة ببعض الأدوية وآثارها الجانبية، وهناك أعشاب باتت معروفة للكثير من حالات الرشح ونوبات التشنيج وهي الأكثر شيوعاً وطلباً.
هناك الكثير من المعلومات المغلوطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي صارت مرجعية للكثير من الشباب خاصة وأن شبابنا يتابع الإنترنت متناسياً الأصالة والخبرة وخلاصة التجربة، ويبحث عن الكماليات بعيداً عن الأساسيات.
مهنة العطارة في تطور دائم ولكن ما يخيف فيها مدعو الخبرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنا لا أعالج أنا أنصح ببعض الخلطات ونحن نعتمد على توارث الخبرة..
نحتاج إلى معاهد متخصصة وأسواق عطارة واسعة كباقي البلدان العربية،
لتطوير مهنة العطارة والتداوي بالأعشاب بشكل أكبر وخير القول (غذاؤك دواؤك).

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار