إنما الزنبق كـــــــأسٌ للنــــــدى لا للدماء

العدد: 9417

الثلاثاء :3-9-2019

 

الزنبق البلدي أو ما يسمى مسك الروم يتميز بأزهاره الناصعة البياض ورائحتها الفواحة التي تزهر في فصل الصيف أو حسب المنطقة التي يزرع فيها له أوراق رفيعة شريطية، ومن بين تلك الأوراق ترتفع ساق الزنبق حاملة في أعلاها عشرات الأزهار وقد يصل طول الساق إلى متر واحد لذلك فهي بحاجة إلى دعامة حتى لا تميل أو تنكسر و طول الساق جعل أزهار الزنبق تحتل المراتب الأولى في الزينة ويفضل أن يتم قطفها في الصباح الباكر حتى تحتفظ برائحتها لأطول فترة ممكنة، يمكن زراعة الزنبق في المنزل مع بعض العناية بها حيث يجب أن يتم سقايتها صباحاً بالإضافة لحاجتها للدفء، والجدير بالذكر أن الزنبق البلدي يتكاثر بواسطة الدرنات التي يمكن الاحتفاظ بها في التربة إلى حين زراعته في فصل الربيع وكل ما تحتاجه هذه الأزهار هو الشمس والدفء ويخشى عليها من البرد والصقيع، وبالطبع هناك أنواع عديدة للزنبق وتقول الأسطورة أن الزنبق هو رمز الأمومة لأنها نبتت من دموع حواء عندما طردت من الجنة وعلمت بأنها حامل، كذلك يقال بأن الزنبق دخل القصور فكان شعار الختم لملوك فرنسا، أيضاً يعتبر الزنبق أول زهرة للإمبراطورية الفرنسية ، وقد وضع الملك هنري زهرة مشابهة لها على أختامه وهي الزهرة نفسها التي كانت تزين خاتم الملك سانت لويس وتعتبر أزهار الزنبق رمزاً للضوء و الأمل وكما قال جبران إنما الزنبق كأس للندى لا للدماء.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار