احمــوا شـــباك الصـّيــد من الانقـــراض

العـــــدد 9416

الإثنـــــين 2 أيلـــــول 2019

إنّه العم أبو محمد، يذكّرك بأبطال روايات الأديب الكبير حنا مينا إنّه واحد من أولئك الصيادين الأوفياء للبحر ولكنوزه.
يصّر على الحفاظ على وسيلة عيشه الشرعيّة والصديقة للبحر وأسماكه فيقول: تبقى الشبكة الوسيلة الأسلم والأنفع للصيد البحري، ويكفي البحر ما يعانيه من عوامل التلوث واستخدام الصيادين للديناميت والسمّ والجاروفة، ويكفينا أن نسيء لبيئتنا البحرية، البحر كنز ثمين وعلينا أن نحافظ عليه.
علينا أن نحافظ على بحرنا ونترك ثرواته وكنوزه لأولادنا وأولادهم من بعدنا، باعتمادنا على صيد الشباك.
وعلينا أن نحافظ على صناعة الشباك لأنها هي الأخرى في تراجع .فصيادو اليوم على الموضة لا تهمّهم الشباك، لهم طرقهم في الصيد الوفير ولكن علينا أن نعي أنّ البحر ليس لنا وحدنا بل هو للأجيال التي ستأتي من بعدنا.
كان كل صياد يهتم بشبكته بنفسه وملمّاً بطريقة تحضيرها وكانت الشباك قديماً من القنّب والحرير واليوم أصبحت من خيوط النايلون لا يتعدى حرفيي شباك الصيد أصابع اليدين، هم تراجعوا عن الاهتمام بشباكهم ولا يعرفون عنها شيئاً وحتى اختاروا طرقاً أخرى أسرع وأربح للصيد.
وهنا أناشد كل محبّي الصيد البحري أن يحافظوا على هذا الكنز الثمين الذي حبانا الله به، ويأتي في مقدمة هذا الاهتمام بالشبكة وتعلّم تحضيرها واستخدامها بالصيد.
فكفى بحرنا ما يعاني من تلوث ولو كان للبحر فمٌ لكان يصرخ بأعلى صوته ليقول: ارحموني يا بشر.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار