فرقة الفوارس لإحيــاء الـــتراث ..مبــادرة جميلــة لشــباب اللاذقيـــة

العـــــدد 9416

الإثنـــــين 2 أيلـــــول 2019

في محاولة منها لإعادة إحياء أحد أوجه التراث السوري والشامي تحديداً، كان تأسيس فرقة الفوارس لإحياء تراث الشام في اللاذقية التي تكاتف لتشكيلها عدد من شباب اللاذقية وعلى رأسهم محمود وحسن فاروسي ولنتعرف أكثر على هذه الفرقة يشرح لنا مؤسس الفرقة أو عكيدها حسن فارس أبو الجود فيقول: تأسست الفرقة من قرابة العام وتتألف من /18/ ثمانية عشر عضواً من أبناء اللاذقية تتراوح أعمارهم بين 13-35 سنة. جمعهم حبّ التراث الدمشقي منطلقين من ضرورة الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وبالتالي تراثنا وهويتنا والعراضة الشاميّة هي جزء أو فصل هام من هذا التراث.
ولتوضيح العراضة لمن لا يعرفها أو يسمع بها، هي عبارة عن مجموعة أشخاص بلباس دمشقي خاص لهم أدواتهم كالسيف الشامي والترس والدّف والشراع أو الرمح /علم الفرقة/ ومعهم المشاعل والحمام الأبيض يقومون بأناشيد وأشعار وأهازيج مترافقة مع أصوات السيوف وقرع الطبل بنشر الفرح وجوّ الاحتفال بمناسبات منّوعة وخلق جو من البهجة للعروسين في فرحة العمر، واليوم اتسعت مشاركة العراضة لتشمل أفراح النجاح وأعياد الميلاد وافتتاح المحلات والحجاج والمولود ولا تقتصر على الأعراس فقط كما كانت في الماضي. ونرى العراضات اليوم في محافظات دمشق وحمص وحلب واللاذقية. وفي اللاذقية عشرات الفرق اليوم المختصة بالعراضة الشامية. وعن سبب حبه لهذا النوع من التراث يقول حسن فاروسي وعكيد الفرقة: منذ صغري عملت مع فرقة العراضة جوقة الأفراح وبقيت أعمل معهم لمدة عشرة أعوام، وهذا كان سبباً أساسياً لمحبتي للعراضة وعندما كبرت زاد وعيي لأهمية الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة في الفرح لأننا بذلك نحافظ على هويتنا وتراثنا الشعبي.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار