دور المثقف في سورية الجديدة ” بقصر الثقافة في بانياس

 

الوحدة:23-2-2025

أقام قصر الثقافة في بانياس ندوة حوارية بعنوان “دور المثقف في سورية”، قدمها كل من الأستاذين جابر عبود وحسان شرقي، وقال الأستاذ جابر عبود: المثقف هو الإنسان الذي يملك كمية من التجارب والمعلومات الثقافية والإنسانية ولديه تجارب فكرية وسياسية ومعاناة، هو من ينقل المعرفة والوعي والقيم في المجتمع، ونوه أن الدولة المدنية هي دولة تأخذ بالقانون والدستور كأداة للحكومة يخضع لها المجتمع، كما أنها دولة حقوقية تراعي حقوق الجميع أقليات سياسية أو دينية. والوصول لهذه الدولة ليس بالأمر السهل فهي تحتاج لتشكيل ثقافي من خلال لقاءات مع الأفراد والجماعات والمجتمعات الأهلية وتأطير الثقافة المدنية والتي هي ثقافة المواطن.
انتقل بعدها للحديث عن المواطنة سابقاً، حيث كانت القرب من السلطة.
أما حالياً فهي ليست تعبيراً لفظياً، بل هي مجموعة قيم وأفكار وأسس، فالمواطن له حق أن يفكر كما يشاء ويقول ما يشاء و…بشرط أن يلتزم بقانون وهذا القانون يجب أن يكون فوق الجميع، وأضاف: مهام المثقف اليوم تكمن في محاولة ترسيخ مفاهيم الدولة الجديدة الدولة المدنية، والسلم الأهلي، أيضاً محاولة إزاحة النمطية عن علاقاتنا الاجتماعية.
أخيراً قال الأستاذ جابر: نحن الآن في معركة ثقافية بين أفول الفكر الديكتاتوري وسلطة الأمر الواقع التي ستقوم بمراعاة الثقافات ونحن بدورنا علينا التمسك بهذا، لذا دور المثقف حالياً هو تذكير الدولة بواجبها في بناء الدولة.
بدوره الأستاذ حسان شريقي قال: نحن أمام تحدٍّ كبير وهو بناء سورية الجديدة، لذلك لابد من معرفة المفهوم الحقيقي للبناء والمفهوم الحقيقي للثقافة وربط البناء بالثقافة، يعتقد كثيرون أن من لديه كمّاً من المعارف والمعلومات يعد مثقفاً، وهذا غير صحيح، فالمعرفة هي أداة للثقافة وليست الثقافة بحد ذاتها، أيضاً السلوك المستقيم هو الثقافة والمعارف هي التي تجعل السلوك مستقيماً؟ فالمعرفة بحد ذاتها إذا لم تكن فاعلة فهي عبارة عن كم المعلومات فقط.
ونوه أن الدولة المدنية أو الدينية يجب أن يكون عنوان البناء بناء دولة سوية للسوريين لذلك يجب أن تقوم على ثقافة السوريين لأن الدولة وسيلة وليست غاية، ويتجلى دور المثقف حالياً في تصحيح المفاهيم الخاطئة سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي وغيرها.

 

 

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار